رووداو ديجيتال
قال وزير الخارجية الإيراني إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا الرئيس الأميركي ترمب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن فورا".
وكتب عباس عراقجي على منصة إكس "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعياً إلى "وقف قتل الشعب اليمني".
وأتى ذلك بعد ساعات من شنّ الجيش الأميركي بأمر من ترمب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بينها صنعاء. وأسفرت الضربات عن مقتل 21 شخصاً على الأقل، بحسب ما أفاد الحوثيون.
وكانت ضربات السبت الغارات الأميركية الأولى على الحوثيين منذ تولّي ترمب منصبه في كانون الثاني.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين.
وقامت الولايات المتحدة وإسرائيل بقصف أهداف في اليمن عدة مرات خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني، أعلن الحوثيون في 11 آذار "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.
وقال عراقجي في منشوره على إكس "قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحمّل أميركا المسؤولية".
وكان ترمب أعلن السبت أن واشنطن أطلقت "عملاً عسكرياً حاسماً وقوياً" ضد الحوثيين، متوعداً باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا". كما طالب إيران بأن "توقف فوراً" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".
ويأتي ذلك بعدما بعث ترمب برسالة إلى الجمهورية الإسلامية يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
ونقل مبعوث إماراتي في وقت سابق هذا الأسبوع، الرسالة الى إيران التي أكدت أن ردّها عليها ما زال موضع "تقييم".
ومنذ عودته الى البيت الأبيض في كانون الثاني، أعاد ترمب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلاً من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظلّ "الضغوط القصوى".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً