إيران: على ترمب ألا يتبع سياسات الماضي الخاطئة

09-11-2024
رووداو
الكلمات الدالة إيران أميركا دونالد ترمب
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

دعت إيران الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى تبني سياسات جديدة تجاهها، واتخاذ قراراته تجاهها كـ "رجل حسابات".
 
وحثّ نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، ترمب، اليوم السبت (9 تشرين الثاني 2024)، على "تغيير" سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها مع الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى.
 
وقال للصحفيين: "يجب على ترمب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".
 
تصريحات ظريف جاءت بعد توجيه السلطات القضائية الأميركية اتهامات إلى "عميل" إيراني في إطار مخطط لاغتيال ترمب وصحافية إيرانية-أميركية معارضة بارزة.
 
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن الاتهامات لإيران بالوقوف وراء مخطط يستهدف ترمب "لا أساس لها إطلاقاً".
 
وقطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
 
وبات ظريف معروفاً في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي أداه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
 
خلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، سعى ترمب إلى تطبيق استراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.
 
في أيار 2018، سحب ترمب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصاً على القطاعين النفطي والمالي.
 
وردّت إيران بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق، ومنذ ذلك الحين قامت بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، أي أقل بنسبة 30% فقط من الدرجة النووية.
 
ورأى ظريف اليوم أن نهج ترمب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب، قائلاً إن ترمب "لابد أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60% من 3.5%".
 
"مقاربات خاطئة"
 
وأضاف ظريف أن على ترمب كـ"رجل حسابات" أن "يقوم بالحسابات ويرى ما هي مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".
 
وكان ترمب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول 2017، وفي العام التالي قام بنقل السفارة الأميركية إلى هناك.
 
واعترف ترمب أيضاً بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها من سوريا عام 1967 وضمتها لاحقاً.
 
كذلك، أصدر ترمب خلال ولايته أمراً باغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس استراتيجية النفوذ الإقليمي لطهران، بضربة جوية قرب مطار بغداد في كانون الثاني 2020.
 
الخميس 7 تشرين الثاني، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن فوز ترمب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في المقاربات الخاطئة السابقة" لواشنطن.
 
وكان ترمب أكد الثلاثاء أنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران"، موضحاً: "شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب