رووداو ديجيتال
أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن بلاده ليست في انتظار أي رسالة من أميركا، معتبراً أن العقوبات يمكن مواجهتها من خلال احتوائها وتعزيز قدرات البلاد.
في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة للبرلمان، صباح اليوم الأحد (9 آذار 2025)، علّق قاليباف على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التفاوض مع إيران، منوّهاً إلى أن النهج الأميركي في التعامل مع الدول الأخرى يكشف أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة لخداع إيران بمفاوضات شكلية تهدف إلى نزع سلاحها، وفقاً للسياسات الأميركية المعلنة.
وأضاف: "أي حوار يجري تحت التهديدات والضغوط أو يسعى لفرض تنازلات جديدة لن يسهم في رفع العقوبات، ولن يؤدي إلى نتائج حقيقية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
يأتي ذلك في وقت قررت فيه الولايات المتحدة إنهاء الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الغاز من إيران، لـ"ضمان عدم حصول إيران على أي تسهيلات اقتصادية ومالية"، وفق ما صرّح به متحدث باسم الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية.
لكن قاليباف اعتبر أن الشعب الإيراني أصبح "يدرك أكثر من أي وقت مضى أن تجاوز العقوبات ممكن من خلال الاستفادة من القدرات الوطنية وتعزيز إمكانيات الدولة".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني، يوم السبت، أن بلاده "لم تتلقَّ شيئاً حتى الآن" من دونالد ترمب بشأن إجراء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي عن إرساله رسالة بهذا الخصوص.
بدوره، انتقد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة، وذلك بعد تهديد ترمب باتخاذ "إجراء عسكري" ضد إيران في حال عدم تفاوضها بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الأميركي، في مقتطف من مقابلة مع قناة فوكس بيزنس بُثّت يوم الجمعة: "بعثت إليهم برسالة قلت فيها إنني آمل أن تتفاوضوا، لأنه إذا اضطررنا إلى الهجوم عسكرياً، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً بالنسبة لهم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً