رووداو ديجيتال
مع استمرار القصف الإسرائيلي تتزايد أعداد النازحين وتتفاقم معاناتهم، خاصة النازحين إلى الخيام. رووداو زارت أسرة نزحت من شمال غزة إلى خيام تعود لوكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واستمعت منها لحجم معاناتها.
غزل عبيد، نازحة فلسطينية من غزة، تحدّثت لشبكة رووداو الإعلامية عن صور من المعاناة التي ترافقهم بشكل يومي داخل مخيمات النزوح، بقولها: "نحن في داخل الخيام في النهار نشعر بالحر وفي الليل نشعر بالبرد، لا يتوفرعندنا إلا فرشة واحدة، ونضطر للنوم على بطانيات على الأرض"، مضيفة: "نشعر بالتعب، ونستقظ منهكين جداً، ونعاني عند حاجتنا للذهاب إلى المرحاض حيث يتطلب منا ذلك الوقوف بطابور طويل قد يستغرق نصف ساعة أو ساعة".
من جانبه، اشار محمد عبيد، وهو نازح فلسطيني آخر، الى المعاناة من سوء الخدمات داخل المخيمات التابعة للمنظمة الأممية، وقال إن مستوى "الخدمات هنا في مخيم وكالة الغوث الأممية صفر، حيث لا توجد أي خدمات. وإن هذا المخيم غير مهيأ لاستقبال الناس فلا تتوفر فيه خدمات كالمرحاض المناسب ولا المياه"، مشيراً إلى أنه "نضطر لشراء غالونات المياه بصعوبة شديدة، ولا يوجد غاز كذلك".
عقبات كثيرة يواجهها النازحون، حتى في الحصول على أبسط مقومات الحياة.
ولفاطمة رضوان، النازحة مع ابناء مدينتها جراء القصف الإسرائيلي، معاناة كبيرة جداً بسبب فقدان المياه والكهرباء، وهي تقول: "لا نستطيع الغسيل، ولا حتى الخبز. ولا توجد أماكن تراعي حاجات المرضى ولا حاجات الأطفال وكبار السن. حتى الذهاب إلى الحمام يحتاج السير لمسافات طويلة ثم الانتظار في طابور طويل".
وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة فإن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير أكثر 50% من الوحدات السكنية، وتسبب أيضاً في تشريد أكثر من نصف سكان القطاع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً