رووداو ديجيتال
قتل جندي إسرائيلي دهسا في هجوم نفذه فلسطيني مستخدما شاحنة عند حاجز عسكري بين إسرائيل والضفة الغربية، قبل أن يُقتل بدوره، في استمرار للعنف والتوتر القائم منذ أشهر.
وقال الجيش، الخميس (31 آب 2023)، إن أربعة جنود أصيبوا في الهجوم، توفي أحدهم لاحقا. والقتيل هو ماكسيم مولتشانوف ذو (20 عاما) ويتحدر من أوكرانيا.
وأعلن جهاز "نجمة داود الحمراء" أن شابا فلسطينيا يبلغ 15 عاماً وزوجين أصيبوا أيضا عندما صدم المهاجم سيارتهم أثناء فراره.
وتحدثت الشرطة في بيان "عن حادث دهس قرب حاجز مكابيم"، مشيرة الى أن "سائق الشاحنة لاذ بالفرار قبل أن يتم تحييده بالقرب من حاجز حشمونائيم".
رئيس القيادة المركزية للشرطة آفي بيتون قال لصحفيين في موقع الهجوم إن السائق فلسطيني ويبلغ 41 عاماً، وهو من الضفة الغربية ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل، مؤكدا مقتله.
وقع الهجوم على الجانب الإسرائيلي من حاجز مكابيم العسكري الواقع بين بلدة موديعين (وسط إسرائيل) والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وأشار بيتون الى أن "الأشخاص الذين صدمتهم الشاحنة هم من الجنود"، وقد قُتِل أحدهم.
وقدم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تعازيه لعائلة الجندي القتيل، مشيدا بقوات الأمن و"عملها الحازم" بقتل المنفّذ.
أكد مصدر أمني فلسطيني أن المهاجم من مخيم دير عمار شمال غرب رام الله ويدعى داوود عبد الرازق فايز ولديه أسرة مكونة من ستة أفراد. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية هويته ومقتله.
وبحسب وزارة الدفاع، كانت قوات الجيش الموجودة عند حاجز حشمونائيم أنذرت حاجز مكابيم أن الشاحنة متوجهة نحوه.
وفي إيجاز صحافي عبر الإنترنت، قال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية فضّل عدم الكشف عن هويته إن الهجوم وقع عند الجانب الإسرائيلي من الحاجز، مضيفاً أن المهاجم "كان في طريقه إلى الحاجز عندما رأى مجموعة من الجنود واستدار ليصدمهم"، ومشيرا إلى أن الجنود هناك كانوا خارج الخدمة وكانوا عائدين إلى منازلهم.
قبل هذا الهجوم بساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره نتيجة انفجار عبوة ناسفة قربهم خلال تأمينهم طريق الحجاج اليهود إلى موقع مقدس في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
ووصف بيان الجيش إحدى الإصابات بالمتوسطة، فيما الجروح الأخرى طفيفة.
ويتمّ تنسيق دخول اليهود إلى "قبر يوسف"، الموقع المقدس لدى اليهود لاعتقادهم أنّه يضمّ رفات النبي يوسف ابن يعقوب، بينما يقول الفلسطينيون إنّه مقام شخصية دينية مسلمة محليّة ويصفون وصول اليهود إلى الموقع بأنّه اقتحام وخطوة استفزازية.
ومع تزايد الهجمات، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا مع كبار المسؤولين الأمنيين مساء الخميس، حسب ما أعلن مكتبه.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن العمليات التي يهاجم فيها شبّان مواقع اسرائيلية في الضفة الغربية "تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل طالما يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا".
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان ان "هذه العملية بالإضافة إلى حالة التصدي البطولية في نابلس تؤكدان قدرة المقاومة على الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم، ومباغتة جيش الاحتلال في أماكن لا يتوقعها".
وأدّت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقلّ عن 224 فلسطينيا و32 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً