رووداو ديجيتال
أعلن صندوق النقد الدولي أن الهجمات في البحر الأحمر تسببت بانخفاض حركة الشحن بنسبة 30% هذا العام.
وأوضح مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد جهاد أزعور خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت، الأربعاء (31 كانون الثاني 2024)، إن شحن الحاويات في البحر الأحمر انخفض "بنسبة 30% تقريبًا" مضيفاً أن "تراجع (حركة) التجارة تسارع في بداية هذا العام".
بحسب منصّة "بورت ووتش" التابعة للصندوق والتي ترصد اضطرابات الحركة التجارية، فإن حركة عبور السفن في قناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، انخفضت بنسبة 37% هذا العام حتى 16 كانون الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
منذ 19 تشرين الثاني، نفذ الحوثيون أكثر من 30 هجوماً على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك في إطار دعمهم لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
تعيق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.
جهاد أزعور أكد أن "مستوى انعدام اليقين مرتفع للغاية والتطورات ستحدد مدى التغيير والتحول في أنماط التجارة من حيث الحجم ولكن أيضًا من حيث الاستدامة"، متسائلاً: "هل نحن على أبواب تغيير كبير في طرق التجارة أم أنه مؤقت بسبب ارتفاع التكاليف وتدهور التكاليف الأمنية؟".
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً وتمارس ضغوطاً دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها "للكيانات الإرهابية".
في هذا السياق، ترافق البوارج الأميركية سفناً تجارية لدى مرورها قبالة سواحل اليمن، وتعترض أحياناً الصواريخ والمسيّرات التي يطلقها الحوثيون.
وفي محاولة لردعهم، شنّت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 كانون الثاني سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. كما ينفذ الجيش الأميركي بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً