رووداو ديجيتال
تسعة أشهر مضت على فقد السيدة عائشة لابنها محمد ولا تعرف مصيره إن كان حيا أو ميتا، فمنذ إجبار القوات الإسرائيلية لهم على النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه لا يعلمون مصيره، وبجانب قلقها المستمر على ابنها المفقود تعيش مرارة فقدها لزوجها وأحد أبنائها في قصف إسرائيلي على منزلهم بمنطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في الأسابيع الأولى من الحرب.
قالت عائشة ريحان لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (29 آب 2024)، "عندما نزحنا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه اعتقلت القوات الإسرائيلية على حاجز نتساريم ابني محمد، ومضى تسعة شهور على اعتقاله ولا أعرف أي شيء عنه. هل هو أسير أو شهيد أو مفقود".
وتضيف، قد "تواصلت مرات عديدة مع الصليب الأحمر، لكنه لم يعطني أي معلومة عن ابني محمد، وأخبروني أنهم يتواصلون مع الجيش الإسرائيلي لكنه لا يتجاوب معهم".
عائشة، وجهت مناشدة إلى كل الدول العربية والإسلامية ووسائل الإعلام، أو أي جهة تعرف أي معلومة عن ولدها محمد، بأن يخبرونها بذلك.
وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن عدد المفقودين في قطاع غزة خلال الحرب الحالية بلغ واحدا وعشرين ألفا، يعتقد أنهم ما بين الاعتقال أو الاختفاء تحت الركام أو الدفن في مقابر جماعية دون التعرف عليهم، وعبدالله واحد منهم يعاني ألم فقده لوالده وعدم معرفة مصيره منذ أكثر من ثمانية شهور.
عبدالله لبد وهو نازح، يقول لرووداو، إن "خلال رحلة نزوحنا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، فقدنا والدنا، وتواصلت مع الصليب الأحمر ليفيدنا بأي معلومة عن أبي لكنه لم نحصل على أي شيء".
ويضيف، أن "حاليا أعيش مع أخي في خيمة بخان يونس ولا يوجد لدينا أي معلومات عن والدنا، ونشعر بقلق مستمر ونريد أي جهة تساعدنا في معرفة مصير والدنا هل هو شهيد أو معتقل في السجون الإسرائيلية".
هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية تؤكد أنها لا تعرف أسماء وأعداد المعتقلين من غزة في السجون الإسرائيلية، فيما يؤكد الصليب الأحمر، أن السلطات الإسرائيلية لا تسمح لطواقم الصليب بزيارة متعتقلي غزة داخل سجونها.
وسط هذا المشهد، آلاف الأسر في قطاع غزة لا تزال تجهل مصير أبنائها الذين فقدوا خلال الحرب، متسائلين هل هم في السجون الإسرائيلية أو تحت الركام، أم دفنوا في مقابر جماعية بينما تواصل رحى الحرب دوارنها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً