اسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً وضربة جوية جديدة تستهدف صنعاء

28-12-2024
رووداو
الكلمات الدالة اليمن
A+ A-

رووداو ديجيتال

اعترضت إسرائيل بنجاح فجر السبت صاروخاً أطلقه الحوثيون، وذلك بعيد تعرّض صنعاء لضربة جوية جديدة غداة غارات جوية شنّتها اسرائيل على مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، في ظلّ تصاعد الأعمال العدائية بين الطرفين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ صاروخاً أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية فجر السبت "قبل دخوله" أجواء اسرائيل، مشيراً إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل وفقاً للبروتوكول المعمول به.

وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعيد ساعات على تعرض العاصمة اليمنية لضربة جديدة أعقبت غارات جوية شنّتها اسرائيل على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين.

وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن الخميس إلى مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار، واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس يستعدّ وفريقه موجودين فيه استعداداً لمغادرة العاصمة اليمنية.

وعن ضربة الجمعة، قال أحد سكان صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لوكالة فرانس برس "سمعت الانفجار واهتز منزلي".

ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ الحوثيين اتهموا "العدوان الأميركي-البريطاني".

ولم يصدر تعليق فوري من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحوثيون أنّهم شنّوا هجوماً صاروخياً وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه "هدف حيوي" في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.

وقالوا في بيان إنّ "هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصراراً وعزماً على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني".

وبعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين. 

وأدت الهجمات الى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولاً لقناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية.

وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ كانون الثاني، لكن هجمات الحوثيين استمرت رغم ذلك، وهم أعلنوا في الأشهر الماضية إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف اسرائيل.

وغالبا ما تعلن إسرائيل اعتراض هذه المقذوفات قبل بلوغ مجالها الجوي، الا أن أحد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في 21 كانون الأول، أسفر عن إصابة 16 شخصاً بجروح، وفي تموز، قتل إسرائيلي في تل أبيب بهجوم بواسطة مسيّرة للحوثيين.

والجمعة أيضاً، شهدت العاصمة اليمنية تظاهرة حاشدة، احتجاجاً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المطار، وتعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين.

وقال محمد القبيسي وهو مؤيد للحوثيين، "تغيّرت المعادلة وأصبحت: (استهداف) مطار مقابل مطار أو ميناء مقابل ميناء وبنية تحتية مقابل بنية تحتية".

وأضاف "لن نتعب أو نشعر بالملل من دعم أشقائنا في غزة".

ورغم الأضرار التي طالت مطار صنعاء، أعلن نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين يحيى السياني أنه تمّ استئناف الرحلات عند الساعة العاشرة صباح الجمعة (07,00 ت غ).

وأشار الى أن "الاستهداف كان مباشراً في مطار صنعاء، تم استهداف البرج بشكل مباشر، تم استهداف صالة المغادرة بشكل مباشر، كما تم استهداف الأجهزة الملاحية في المطار".

كما أوضح أن الضربات وقعت أثناء استعداد رحلة للهبوط وأخرى للإقلاع، مضيفاً "تمّ إجلاء وإخلاء الركاب وفق خطط الطوارئ".

وأضاف أنّ الهجوم أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة حوالي 20 بجروح.

وتعرّض برج المراقبة لأضرار بالغة جراء الضربة المباشرة التي طالته.

ولم يُجب الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق بشأن ما إذا كان يعرف بأنّ غيبرييسوس كان في المطار.

ومنذ العام 2022، تقوم الشركة اليمنية بتسيير رحلات محدودة من مطار صنعاء وجهتها الأساسية عمّان، وبين 2016 و2022، توقف المطار عن العمل سوى للرحلات التي تنظّمها الأمم المتحدة، وذلك في ظل النزاع بين الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من طهران.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب