نازحون في غزة/ رووداو
رووداو ديجيتال
لم توقف الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية معاناة الناس في قطاع غزة، فما زالت مراكز الإيواء مكتظة بالنازحين، خاصة ممن نزحوا من مدينة غزة مركز القطاع وشماله، الذين لم يُسمح لهم خلال الهدنة العودة لمناطقهم.
كاميرا شبكة رووداو الإعلامية رصدت معاناة بعض أولئك المحرومين من العودة لمنازلهم.
وقالت إيمان خريس وهي نازحة لا تزال تعاني وأطفالها في ظل نقص الأدوية وبرودة الأجواء: "سعدنا بتمديد الهدنة حماية لنا ولأطفالنا من الخوف".
استمرار الهدنة يعني توقف أعداد "الشهداء"، أضافت خريس، لافتة إلى أن بذلك "راحة نفسية لنا، ولكي يتمكن أطفالنا من الحركة واللعب، فقبل الهدنة لم أتمكن من الحركة وخلالها تحركت واشتريت بعض الأشياء الضرورية، بينما كنا قبل التهدئة نعاني أكثر من الخوف والخطر".
على الجانب الآخر، الحاجة فاطمة النجار، نازحة من بلدة خزاعة منذ أكثر من خمسين يوما تحدثت عن معانتها وأحفادها، قائلة: "لقد قدمنا لهذا المكان من أول الحرب، ونعاني كثيرا وأطفالنا مرضى ونذهب بهم كثيرا للمستشفيات".
ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، فالأجواء الملوثة والهواء غير النقي نتيجة الحرب، زادا من مصاعب النازحين، شكت النجار حالها بتلك الكلمات، وأكدت أن "جميع الأطفال يعانون من الإسهال والحمى والإرجاع، إذ لا تزال تأثيرات الأمرض قائمة".
مشهد مأساوي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، فبعد توقف صوت المدافع، برزت مشكلات لا تقل خطرا، حيث يشتكي النازحون في غزة من انتشار الأوبئة والأمراض، خصوصا بين كبار السن والأطفال.
فعلى الرغم من حالة الارتياح بين المواطنين التي أنتجها تمديد الهدنة، لاسيما بين النازحين، الا أن الجميع يطالب بوقف كلي للحرب لوضع حد لمعاناتهم ومعاناة أطفالهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً