رووداو ديجيتال
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، عبر استهداف مقر إقامته خلال زيارة للعاصمة الإيرانية طهران نهاية تموز الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني 2024) أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) في افتتاح دورته الشتوية.
وقال نتنياهو في كلمته: "أريد أن أذكر أين كنا قبل عام وأين نحن اليوم. لقد عانينا من ضربة رهيبة ومذبحة فظيعة، أسوأ هجوم على الشعب اليهودي منذ المحرقة"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في (7 تشرين الأول 2024).
وأضاف أن إسرائيل "قلبت المعادلة رأساً على عقب"، وانتقلت من "الحرب الدفاعية إلى الحرب الهجومية"، وتحركت شمالاً بعد الانتهاء من "التحرك الرئيسي ضد حماس".
وقد أقر نتنياهو للمرة الأولى بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، قائلاً: "قضينا على (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله و(القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس) محمد الضيف (تنفي حماس مقتله) و(رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل) هنية".
وتطرق نتنياهو إلى الهجوم الذي شنته بلاده على إيران السبت الماضي، مشيراً إلى أن الهجوم ألحق "أضراراً جسيمة بأنظمة الدفاع الإيرانية وقدرتها على إنتاج الصواريخ الموجهة" نحو إسرائيل.
"حرب النهضة"
واعتبر أن إسرائيل "في خضم حرب النهضة"، وتخوض حرباً لـ "تغير وجه الشرق الأوسط"، حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول.
في هذا السياق، أوضح أن استراتيجيته هي "تفكيك محور الشر ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، مشيراً إلى أن إسرائيل "في بداية حقبة تاريخية جديدة".
كما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي "الاستسلام أو التخلي" عن تحقيق هذا الهدف "المركزي"، قائلاً إن "وقف البرنامج النووي الإيراني" في مقدمة أولوياته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، والتي أكدت أنها تصدت بنجاح لمحاولات "مهاجمة بعض النقاط في طهران وأجزاء من البلاد"، مما أسفر عن سقوط 4 قتلى من الجيش ومدني واحد، حسب بيانات رسمية.
وجاء هذا الهجوم على خلفية إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخاً على إسرائيل مطلع تشرين الأول الجاري، ثأراً لاغتيال كل من هنية ونصر الله، والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفروشان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً