فارس سعيد لرووداو: إيران تخلت عن حزب الله وستتخلى عن الحوثيين والحشد الشعبي من أجل مصالحها

28-09-2024
معد فياض
الكلمات الدالة لبنان إسرائيل
A+ A-
رووداو ديجيتال

أفاد النائب اللبناني السابق، الأكاديمي فارس أنطوان سعيد، بأن "من الخطأ اعتبار السيد حسن نصر الله، الذي قتلته إسرائيل في غارة جوية أمس الجمعة (27 أيلول 2024)، شخصية شيعية لبنانية وحسب، فقد كان له تأثير على الأوضاع في سوريا ولبنان والعراق واليمن".
 
وقال سعيد لشبكة رووداو الإخبارية، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، حول تأثير غياب نصر الله لبنانياً وإقليمياً: "بلا شك، إن غيابه له تأثير كبير على الطائفة الشيعية في لبنان وخارجها، حيث يعتبرونه مرجعية وقيادة سياسية، وبالتأكيد سيؤثر غيابه"، مضيفاً: "بعد سقوط صدام حسين، وغياب ياسر عرفات، واغتيال رفيق الحريري، تمدد نفوذ حزب الله في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحر الأحمر، حتى إنه كان قد هدد قبرص". مضيفاً: "نحن نتحدث هنا عن نفوذ إيران في المنطقة، فبعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، اتسع النفوذ الإيراني في العراق وعموم المنطقة، واليوم نحن على أعتاب نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة".
 
وأكد النائب اللبناني السابق، فارس سعيد، قائلاً: "إن اغتيال شخصية قيادية سياسية ليست اعتيادية بحجم حسن نصر الله ليس قراراً اعتمد فقط على التقنيات القتالية والمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، بل هو قرار اتخذته إسرائيل بموافقة أميركية. نصر الله زعيم حزب حكم منذ 1988، وأخذ مداه محلياً وعربياً وإقليمياً، وجاء قرار الاغتيال في ظل تراجع النفوذ الإيراني".
 
وعن غياب الدعم الإيراني لحزب الله خلال الفترة القريبة الماضية، قال: "كنت أول من تحدث عن تخلي إيران عن حزب الله، الذي دخل هذه الحرب مع إسرائيل بمعزل عن إيران"، منبهاً إلى أن "إيران منشغلة بأمور أخرى تهم مصالحها، فطهران لا تريد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتتجنب التصعيد العسكري في المنطقة، كما أن لطهران مصالحها التي تتجاوز مصالح حزب الله والحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق".
 
وأشار سعيد إلى أن "المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة تحاول فيها إيران العودة إلى حضورها الدولي، حتى لو تطلب ذلك تصفية قيادات في المنطقة تابعة لها، وإذا كانت تنوي إيران بناء علاقات مع الإدارة الأميركية، فعليها العودة إلى حدودها دون التمدد إقليمياً". وحول الأوضاع في لبنان، قال: "نخشى من الفوضى في حال لم يتم انتخاب رئيس للبنان".
 
واختتم النائب اللبناني السابق حديثه قائلاً: "اليوم هناك لحظة عاطفية كبرى يعيشها اللبنانيون جميعاً، وليس الشيعة فحسب".
 
وكان حزب الله اللبناني قد أكد في بيان، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، إثر غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، بعدما أكدت إسرائيل اغتياله في وقت سابق. وجاء في البيان: "التحق سماحة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً".
 
واعتبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني "جريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء".
 
وجدد السوداني، في بيان اليوم السبت (28 أيلول 2024)، "التحذير والتأكيد" على مسؤولية المنظمات الأممية والدولية، والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكل الدول ذات النفوذ في المنطقة، في "ردع العدوان".
 
ونوّه إلى أن "الإبادة الجماعية" التي مارستها إسرائيل امتدت مؤخراً لـ "تحاول النيل من شعبنا اللبناني الشقيق، فأمعنت في القتل العشوائي حتى استشهد المئات من الأبرياء اللبنانيين في أيام قلائل"، متسائلاً: "لصالح من يتسع العدوان؟".
 
ووجّه السوداني بإعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، تأبيناً لاغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ورفاقه.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب