عوائل أيتام في خان يونس تعاني صعوبة الحياة في الخيم
رووداو ديجيتال
ثمانية أطفال انتهى بهم الحال نازحين من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، إلى غرب مدينة خان يونس في الجنوب، حيث يعانون من ألم فقدهم لوالدهم في قصف إسرائيلي في شهر آذار الماضي ومن مرارة الخوف والقلق المستمرين جراء الحرب وتداعياتها.
والدتهم روت لشبكة رووداو الإعلامية ما يعانيه أطفالها في خيمتهم الضيقة التي بالكاد تتسع لهم ولحجم أوجاعهم.
"خوف وقلق مستمر"
النازحة كاميليا الشنباري تقول: "لقد استشهد زوجي في الحرب حيث كان لي السند وكل شيء، لكنني من بعده أصبحت مشردة وتائهة أنا وأطفالي".
وتضيف أن "أطفالي الثمانية جميعهم يعانون من الخوف والقلق المستمر من الحرب والقصف المتواصل وينامون ويستيقظون أيضاً على الخوف والقلق والتوتر بشكل دائم ومستمر".
اضطرابات نفسية
بفعل الحرب المستمرة بات جميع الأطفال في قطاع غزة بحاجة ملحة لخدمات الدعم النفسي، وذلك وفقاً لمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، و"فرح" واحدة منهم حيث تعاني من اضطرابات نفسية.
تروي أمها لشبكة رووداو الإعلامية ما تعانيه طفلتها وما تفعله للتخفيف من توترها وخوفها الذي لا يتوقف.
رئيسة عثمان، وهي نازحة، تقول إن "ابنتي فرح تخاف كثيراً بعد استشهاد والدها في قصف إسرائيلي، لذا أحاول أن أجد لها أعمالاً وأنشطة لإشغالها، مثل الرسم والتعلم والقراءة، وذلك للتخفيف من خوفها الشديد جداً".
أنشطة للترفيه عن الأطفال
بهدف التقليل من معاناة وقلق الأطفال تنظم فرق شبابية أنشطة للترفيه والدعم النفسي داخل مراكز الإيواء ومخيمات النزوح.
هالة عاشور، مختصة نفسية، تقول لشبكة رووداو الاعلامية: "نبذل جهداً كبيراً في مخيم الأطفال حتى نساعدهم، حيث يوجد لدينا أطفال يعانون من أوضاع نفسية صعبة جداً، بفعل استشهاد الأب أو الأم، ويعانون من صدمات نفسية جراء القصف والحرب".
بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن الحرب الحالية تسببت في ارتقاء وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال، فيما أجبرت أكثر من 90% منهم على النزوح.
الأطفال في قطاع غزة أكثر فئات المجتمع تأثراً بالحرب، لذا يطالبون بوقفها حتى يتمكنوا من العيش بسلام وأمان، بعيداً عن ويلات القصف والدمار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً