رووداو ديجيتال
أكّدت حماس وقطر الإثنين تمديد الهدنة الانسانية مع اسرائيل في قطاع غزة ليومين إضافيين للإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين لدى الحركة الإسلامية مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى في سجونها.
ولم تؤكد إسرائيل على الفور تمديد الهدنة، فيما رحب البيت الأبيض الإثنين بالتمديد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي إن واشنطن "تأمل بالتأكيد بتمديد أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج حماس عن رهائن إضافيين".
من جهته، اعتبر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان تمديد الهدنة يشكل "بارقة أمل".
وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، قد أشارت في وقت سابق إلى أنها بصدد إعداد قائمة جديدة للمحتجزين بهدف الإفراج عنهم بغية تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها مع إسرائيل.
الهدنة التي يفترض أن تنتهي مفاعيلها عند الساعة السابعة صباح الثلاثاء (الخامسة ت غ)، أتاحت أيضا دخول شاحنات محمّلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر من جراء قصف إسرائيلي عنيف تواصل مدى سبعة أسابيع ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حماس على أراضي الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول.
وبعدما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تمديدها، حذا حذوه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "أدعو إلى تمديد الهدنة، هذا سيسمح بـ(إدخال) مزيد من المساعدات التي يحتاج إليها سكان غزة وبالإفراج عن مزيد من الرهائن".
وعرضت إسرائيل على حماس الإثنين "خيار" تمديد الهدنة و"استقبال 50 رهينة إضافية"، وفق المتحدث باسم الحكومة.
وتحرير عدد أكبر من الرهائن هو مطلب ملح للرأي العام الإسرائيلي الذي روّعه هجوم حماس المباغت.
وكان قد تم الاتفاق بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر على هدنة لأربعة أيام تبدأ الجمعة ويفرج خلالها عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج الحركة الفلسطينية عن عشر رهائن إضافيين كل يوم، في مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب محادثات هاتفية مع بايدن إن ثمة ترتيبات "للإفراج عن عشر رهائن آخرين كل يوم، وهذه نعمة. لكني أخبرت الرئيس أيضا أننا سنعود بعد الاتفاق إلى هدفنا: القضاء على حماس والتأكد من أن قطاع غزة لم يعد ما كان عليه" في السابق.
وكان الرئيس الأميركي قد شدّد على ان هدفه تمديد الهدنة لإتاحة الإفراج عن مزيد من الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
في برشلونة، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل العمل على "حل سياسي" للنزاع.
وتم إبلاغ عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين يفترض أن يتم الإفراج عنهم مساء الإثنين، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بعد يوم طويل من المفاوضات الشاقة.
منذ الجمعة، أطلِق سراح 39 رهينة بموجب الاتفاق، فضلا عن 117 معتقلا فلسطينيا. كذلك، أُفرج عن 19 رهينة من خارج الاتفاق، معظمهم من التايلانديين الذين كانوا يعملون في إسرائيل.
من بين المفرج عنهم الأحد الطفلة أبيغايل التي تحمل الجنسية الأميركية وهي في عامها الرابع وقد خسرت والديها خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن والدة أبيغايل قُتلت على مرأى منها وإن والدها حاول حمايتها قبل أن يُقتل بدوره. من ثم فرّت الطفلة إلى منزل عائلة مجاورة لكنها أخِذت رهينة.
وقال نتنياهو إن أبيغايل "لم يعد لديها أهل لكنّ لديها بلدا كاملا يحتضنها. سنعتني بها جيدا".
سعادة وحزن
في الضفة الغربية المحتلة، نقلت حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المحررين الأحد إلى رام الله وبيتونيا، واستقبلتهم حشود كانت تلوح بأعلام فلسطين وحماس وسواها من الفصائل.
في بيتونيا قال الشاب يزن صباح الذي أطلق سراحه في إطار الهدنة إنه يشعر بسعادة وارتباك في آن واحد، مضيفا "أنا حزين على شهدائنا وسعيد للانتصار الذي حققته مقاومتنا".
تسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. واقتادت حماس خلال هجومها 240 رهينة نقلوا إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ما تسبّب بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.
إذا كانت الهدنة قد أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإن الوضع الإنساني في القطاع يبقى "خطرا" والاحتياجات "غير مسبوقة"، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ومنذ الجمعة، تمكنت 248 شاحنة محملة مساعدات من دخول القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة "علينا إرسال 200 شاحنة يوميا لمدة شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات"، مضيفا أنه "لا يوجد مياه شرب ولا طعام" في بعض المناطق.
في خان يونس (جنوب) قال الفلسطيني بلال دياب "يتحدثون عن إحضار مساعدات ووقود لكني في محطة الوقود منذ تسع ساعات وما زالت مغلقة".
كان الجيش الإسرائيلي الذي يعتبر الثلث الشمالي من قطاع غزة منطقة حرب، قد أمر السكان بالمغادرة ومنع أي شخص من العودة خلال الهدنة.
ورغم هذا التحذير استغل آلاف النازحين من سكان غزة الهدنة لمحاولة العودة إلى ديارهم في الشمال.
في مدينة غزة التي تحولت إلى ساحة خراب سار سكان الأحد وسط الغبار بين أكوام من الأنقاض والمباني المدمرة وفق ما أظهرت صور لوكالة فرانس برس.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1,7 مليون من أصل 2,4 مليون نسمة.
وفرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، "حصارا مطبقا" منذ التاسع من تشرين الأول وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
والإثنين، دعا خبيران أمميان في حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيقات مستقلة في "ادعاءات حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" من كل الأطراف منذ السابع من تشرين الأول.
أكّدت حماس وقطر الإثنين تمديد الهدنة الانسانية مع اسرائيل في قطاع غزة ليومين إضافيين للإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين لدى الحركة الإسلامية مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى في سجونها.
ولم تؤكد إسرائيل على الفور تمديد الهدنة، فيما رحب البيت الأبيض الإثنين بالتمديد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي إن واشنطن "تأمل بالتأكيد بتمديد أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج حماس عن رهائن إضافيين".
من جهته، اعتبر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان تمديد الهدنة يشكل "بارقة أمل".
وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، قد أشارت في وقت سابق إلى أنها بصدد إعداد قائمة جديدة للمحتجزين بهدف الإفراج عنهم بغية تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها مع إسرائيل.
الهدنة التي يفترض أن تنتهي مفاعيلها عند الساعة السابعة صباح الثلاثاء (الخامسة ت غ)، أتاحت أيضا دخول شاحنات محمّلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر من جراء قصف إسرائيلي عنيف تواصل مدى سبعة أسابيع ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حماس على أراضي الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول.
وبعدما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تمديدها، حذا حذوه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "أدعو إلى تمديد الهدنة، هذا سيسمح بـ(إدخال) مزيد من المساعدات التي يحتاج إليها سكان غزة وبالإفراج عن مزيد من الرهائن".
وعرضت إسرائيل على حماس الإثنين "خيار" تمديد الهدنة و"استقبال 50 رهينة إضافية"، وفق المتحدث باسم الحكومة.
وتحرير عدد أكبر من الرهائن هو مطلب ملح للرأي العام الإسرائيلي الذي روّعه هجوم حماس المباغت.
وكان قد تم الاتفاق بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر على هدنة لأربعة أيام تبدأ الجمعة ويفرج خلالها عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج الحركة الفلسطينية عن عشر رهائن إضافيين كل يوم، في مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب محادثات هاتفية مع بايدن إن ثمة ترتيبات "للإفراج عن عشر رهائن آخرين كل يوم، وهذه نعمة. لكني أخبرت الرئيس أيضا أننا سنعود بعد الاتفاق إلى هدفنا: القضاء على حماس والتأكد من أن قطاع غزة لم يعد ما كان عليه" في السابق.
وكان الرئيس الأميركي قد شدّد على ان هدفه تمديد الهدنة لإتاحة الإفراج عن مزيد من الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
في برشلونة، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل العمل على "حل سياسي" للنزاع.
وتم إبلاغ عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين يفترض أن يتم الإفراج عنهم مساء الإثنين، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بعد يوم طويل من المفاوضات الشاقة.
منذ الجمعة، أطلِق سراح 39 رهينة بموجب الاتفاق، فضلا عن 117 معتقلا فلسطينيا. كذلك، أُفرج عن 19 رهينة من خارج الاتفاق، معظمهم من التايلانديين الذين كانوا يعملون في إسرائيل.
من بين المفرج عنهم الأحد الطفلة أبيغايل التي تحمل الجنسية الأميركية وهي في عامها الرابع وقد خسرت والديها خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن والدة أبيغايل قُتلت على مرأى منها وإن والدها حاول حمايتها قبل أن يُقتل بدوره. من ثم فرّت الطفلة إلى منزل عائلة مجاورة لكنها أخِذت رهينة.
وقال نتنياهو إن أبيغايل "لم يعد لديها أهل لكنّ لديها بلدا كاملا يحتضنها. سنعتني بها جيدا".
سعادة وحزن
في الضفة الغربية المحتلة، نقلت حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المحررين الأحد إلى رام الله وبيتونيا، واستقبلتهم حشود كانت تلوح بأعلام فلسطين وحماس وسواها من الفصائل.
في بيتونيا قال الشاب يزن صباح الذي أطلق سراحه في إطار الهدنة إنه يشعر بسعادة وارتباك في آن واحد، مضيفا "أنا حزين على شهدائنا وسعيد للانتصار الذي حققته مقاومتنا".
تسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. واقتادت حماس خلال هجومها 240 رهينة نقلوا إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ما تسبّب بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.
إذا كانت الهدنة قد أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإن الوضع الإنساني في القطاع يبقى "خطرا" والاحتياجات "غير مسبوقة"، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ومنذ الجمعة، تمكنت 248 شاحنة محملة مساعدات من دخول القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة "علينا إرسال 200 شاحنة يوميا لمدة شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات"، مضيفا أنه "لا يوجد مياه شرب ولا طعام" في بعض المناطق.
في خان يونس (جنوب) قال الفلسطيني بلال دياب "يتحدثون عن إحضار مساعدات ووقود لكني في محطة الوقود منذ تسع ساعات وما زالت مغلقة".
كان الجيش الإسرائيلي الذي يعتبر الثلث الشمالي من قطاع غزة منطقة حرب، قد أمر السكان بالمغادرة ومنع أي شخص من العودة خلال الهدنة.
ورغم هذا التحذير استغل آلاف النازحين من سكان غزة الهدنة لمحاولة العودة إلى ديارهم في الشمال.
في مدينة غزة التي تحولت إلى ساحة خراب سار سكان الأحد وسط الغبار بين أكوام من الأنقاض والمباني المدمرة وفق ما أظهرت صور لوكالة فرانس برس.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1,7 مليون من أصل 2,4 مليون نسمة.
وفرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، "حصارا مطبقا" منذ التاسع من تشرين الأول وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
والإثنين، دعا خبيران أمميان في حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيقات مستقلة في "ادعاءات حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" من كل الأطراف منذ السابع من تشرين الأول.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً