رووداو ديجيتال
ما أن تدخل مدينة رفح التي تستقبل أكثر من مليون نازح، يلفت انتباهك عمل الأطفال في مهن مختلفة، بينهم يزن الذي يمضي ساعات طويلة يومياً في العمل، محروماً من اللعب أو حتى الدراسة لاستمرار الحرب الحالية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
"يزن القرا" نازح وعامل، يبلغ 13 عاماً، لكنه يعمل على البسطة لمدة 12 ساعة يومياً.
"أعمل على البسطة 12 ساعة يومياً لأوفر بعض المال لمستلزمات البيت، لأن ظروفنا خلال الحرب صعبة" يقول يزن لشبكة رووداو الإعلامية.
ويشير إلى أنه يساهم مع أشقائه في شراء "بعض الأشياء للبيت.. وتوفير مستلزمات المعيشة لأن كل شيء بغزة بات غالياً ومكلفاً".
تشير تقارير منظمة العمل الدولية إلى أن أكثر من 100ألف طفل كانوا يعملون في غزة في مهن مختلفة قبل الحرب، تزايدت أعدادهم بسبب "الحرب وتداعياتها".
"حذيفة شمعة" نازح وعامل ايضاً، يعمل في السوق لمدة 10 ساعات يومياً.
ويهدف حذيفة من خلال عمله إلى "توفير احتياجات المنزل لأن الأسعار مرتفعة"، أما أمنيته فتتمثل في "تتوقف الحرب حتى نرجع إلى بيوتنا ومدارسنا لنقرأ ونجتهد في تعليمنا".
"الفئة الأكثر استهدافاً"
بدوره، يشير الكاتب محمد الشاعر، إلى أن أطفال غزة "يعيشون واقعاً مريراً وهم الفئة الأكثر استهدافاً من القوات الإسرائيلية ومنهم أعلى نسبة ضحايا وحالياً".
واستطرد أن أطفال غزة "هم الفئة التي يعتمد عليها أهاليهم في تعبئة المياه والذهاب للسوق وأحيانا العمل والتجارة وهذا أمر مرهق ومتعب لهم".
وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف أن الأطفال بغزة البالغ عددهم مليون طفل يعانون من سوء التغذية وأنهم باتوا جميعا بحاجة ملحة لخدمات الدعم النفسي.
تسببت الحرب المستمرة هنا في قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، في معاناة كبيرة لمعظم السكان، خاصة الأطفال، حيث دفعت الكثيرين منهم للعمل في مهن شاقة لا توائم ظروفهم ولا حتى أعمارهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً