رووداو ديجيتال
أدت حالات التصعيد والحروب المتكررة في غزة إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، فضلاً عن التداعيات النفسية على الأطفال.
فوفقاً لتقرير صدر عن الأمم المتحدة فإن 91% من أطفال قطاع غزة يعانون من صدمات نفسية بسبب الحروب المتكررة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، فعبدالله ذو 15 عاماً واحد ممن تأثروا بذلك بشكل مباشر وروى لروداو معاناته.
يقول عبدالله لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن الأطفال في الحروب والقصف نخاف، ومعظم الأطفال يقلقون ويخافون كثيراً من الصواريخ المتبادلة، ويبكون ويشعرون بالقلق المستمر، وتصبح بينهم حالات صرع، وأحياناً توقف قلب وتؤدي لموت بعضهم بفعل القصف".
حقوقيون فلسطينيون يحذرون من التداعيات الخطيرة للحروب المستمرة خاصة على الأطفال داخل قطاع غزة.
وأوضح الكاتب والحقوقي مصطفى إبراهيم في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية أنه "مع كل تصعيد اسرائيلي تتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية بشكل خطير في قطاع غزة خاصة التداعيات النفسية التي يصاب بها الأطفال وحتى الشباب والنساء وهناك ما نسبته 91% من الأطفال يعانون من آثار سلبية في حالاتهم النفسية، وكذلك مع الشباب والمراهقين وطلاب الجامعات".
في السياق ناقش باحثون في المؤتمر العلمي الدولي المنعقد بالجامعة الإسلامية بغزة واقع معاناة الأطفال في فلسطين، ومحاولة إيجاد حلول تخفف من تداعيات الحروب والصراعات عليهم.
رئيس قسم التعليم الأساسي بالجامعة الإسلامية، أدهم البعلوجي، أكد أن "هناك رؤية لدى كلية التربية، وهي أن الأطفال في سن مبكرة في فلسطين يعانون من صدمات وأزمات كثيرة بفعل الحروب المستمرة لذلك أقمنا هذا المؤتمر الذي اشترك فيه عشرات الباحثين والأبحاث العلمية حول المعاناة التي يعيشها أطفال فلسطين جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تمارس في فلسطين سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، وتسبب لهم صدمات متتالية".
نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني إنسان هم من الأطفال، وجزء كبير منهم يعيش في ثماني مخيمات مكتظة بالسكان.
ومنذ بداية كانون الثاني، قُتل ما لا يقل عن 153 فلسطينياً و20 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً