رووداو ديجيتال
"حاليا إلياس بحاجة ماسة لرعاية صحية ونتمنى من الشعوب العربية الضغط على حكامها من أجل إخراج أطفالنا من غزة للعلاج في الخارج".
هكذا تحدث عوض أبو شمالة، عم الطفل إلياس الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات غزة، لشبكة رووداو الإعلامية، مناشداً اخراج الأطفال من غزة للعلاج.
منذ أسبوعين وما زال إلياس يتلقى العلاج من إصابة جراء قصف إسرائيلي طال منزل أسرته وباتت حياته يحيط بها الخطر بفعل ضعف الخدمات الصحية المقدمة له بسبب الأزمة الصحية حيث لازالت وزارة الصحة الفلسطينية تطلق نداءات استغاثة لإدخال مساعدات طبية عاجلة وتوفير الوقود للازم للمشافي للحيلولة دون وقوع كارثة تهدد حياة المرضى والجرحى.
عوض أبو شمالة، عم الطفل إلياس يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "بيت أخي بيت آمن، لكن أخي وأسرته تفاجئوا بالقصف الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد زوجة أخي وابنتيه وابنه ووجدنا ابنه إلياس فوق سطح المدرسة من قوة القصف"، مضيفاً: "حاليا إلياس بحاجة ماسة لرعاية صحية ونتمنى من الشعوب العربية الضغط على حكامها من أجل إخراج أطفالنا من غزة للعلاج في الخارج".
كاميرا رووداو تجولت في قسمي المواليد الجدد وجراحة الأطفال بمجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة حيث بات الخطر يهدد حياتهم وحياة 140 جريحاً ومريضاً تحت أجهزة التنفس في ظل الأزمة الصحية المتفاقمة.
رئيس قسم الحضانة، أسعد النواجحة، يبّين لشبكة رووداو الإعلامية أن انقطاع الكهرباء يعني توقف القسم العمل والخدمة، قائلاً: "نحن في قسم الحضانة في مجمع ناصر الطبي نتعامل مع أطفال خدج وكل القسم يحتاج إلى الكهرباء وإلى الوقود والأوكسجين وكل الأجهزة لدينا تعتمد على الكهرباء".
في السياق، يقول رئيس قسم عناية الأطفال محمد عابد: "من المشاكل التي تواجهنا هي نقص الوقود في كل مشافي قطاع غزة مما يؤثر سلبا على الخدمة وفي حال نفد الوقود فجميع المرضى الذين هم على أجهزة التنفس الصناعي سيكونون في عداد الموتى".
الصحة الفلسطينية في تقرير لها أكدت أن القصف الإسرائيلي تسبب في "ارتقاء 57 موظفاً من الكوادر الطبية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحيا عن الخدمة".
من الأزمات الخانقة التي تواجه المشافي هنا في قطاع غزة أزمة نقص الوقود اللازم للتشغيل والذي يعني انقطاعه أن حياة مئات المرضى بات فعليا في خطر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً