رووداو ديجيتال
أعلنت شركة الشحن الأمريكية فليكسبورت، أن قرابة 180 سفينة غيرت وجهاتها بعيدا عن مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، أو تم إيقافها بانتظار تعليمات من الشركات المشغلة لها.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، وفي وقت واصلت جماعة الحوثي اليمنية تهديداتها باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل العابرة للمضيق الواقع جنوبي البحر الأحمر، وذلك "تضامنا مع الفلسطينيين في غزة"، حسبما نقلته وكالة الأناضول الجمعة (22 كانون الأول 2023).
وذكرت الشركة أن حوالي 180 سفينة حاويات، حولت مسارها حول إفريقيا أو تم إيقافها في انتظار التعليمات لتجنب الهجمات في البحر الأحمر.
وبدأت شركات شحن نقل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، هربا من أية هجمات قد تتعرض لها، ما يعني كلفة نقل أكبر، وفترة تسليم أطول.
اليوم الجمعة، نقلت وكالة بلومبرغ عن مؤشر Drewry World Container Index، إشارته إلى أن تكلفة نقل البضائع في حاوية بطول 40 قدما من آسيا إلى شمال أوروبا، قفزت بنسبة 16 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.
بينما ارتفعت تكلفة النقل بنسبة 41 بالمئة خلال كانون الأول الجاري، وهو ما ينسحب على فواتير شحن الوقود، مع فترة إبحار قد تمتد لأسبوعين إضافيين، عبر اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح، جنوبي دولة جنوب إفريقيا.
بلومبرغ قالت إن عملية إعادة التوجيه واسعة النطاق من مضيق باب المندب إلى طريق رأس الرجاء الصالح، تشمل السفن التي تنقل كل شيء، بدءا من الألعاب وقطع غيار السيارات إلى الغاز والوقود والنفط الخام.
وزادت: "على المدى القصير، سيؤدي ذلك إلى رفع التكاليف، وسيتسبب في أسابيع من التأخير، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض السلع.. كما أنه سيعرقل الخدمات اللوجستية للشركات البرية التي تعتمد على جداول بحرية".
تأتي هذه التوترات، في إحدى أكثر الأوقات ازدحاما في العام بالنسبة للصادرات من الصين لإعادة التخزين التي يقوم بها تجار التجزئة، بعد العطلات وقبل إغلاق المصانع الصينية لقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة في شباط المقبل.
وفي 19 تشرين ثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.
وتوعدت جماعة "الحوثي" في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً