رووداو ديجيتال
دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إلى فتح معبر رفح بصورة دائمة وتأمين ممر إنساني لإدخال المساعدات، محذراً من أن الساعات القادمة حاسمة وما لم تُلبى احتياجات المستشفيات بالوقود فإنهم مقبلون على مرحلة بمثابة "إعدام المرضى".
وقال معروف لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (22 تشرين الأول 2023)، إن 50% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تضررت جراء القصف المتواصل لليوم السادس عشر على التوالي، وأكثر من 165 ألف وحدة سكنية تضررت إثر القصف، منها قرابة 20 ألف وحدة سكنية دُمرت بشكل كلي وأصبحت غير صالحة للسكن.
وذكر أن هنالك نفاداً للوقود في العديد من المناطق في قطاع غزة والمستشفيات والمولدات التي تغذيها بالكهرباء باتت أمام ساعات حاسمة وحرجة تفصلها عن توقف المولدات عن العمل، معتبراً ذلك بمثابة "الحكم بالإعدام على آلاف الجرحى والمرضى".
سلامة معروف، أشار إلى أن المساعدات الأممية التي دخلت بالأمس عبر معبر رفح "لا تلبي نقطة في بحر احتياجات قطاع غزة بالوضع الطبيعي فكيف ضمن مشهد إنساني صعب تسبب بنفاد كل شيء".
وحذر من أنه يجب أن يكون "هنالك تدارك سريع للمشهد الإنساني الكارثي وتحرك لتلبية نداءات الإستغاثة بمقدمتها فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين ممر آمن لإدخال كل المستلزمات الأساسية أولها الوقود".
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أوضح أنه من الصعب حصر أعداد الضحايا ومعرفة بياناتهم في ظل الغارات التي تستهدف كافة مناطق قطاع غزة، لافتاً إلى أن القصف قضى على أعداد كبيرة من الأشخاص بينهم من غير الجنسية الفلسطينية.
وبيّن أن "دخول 20 شاحنة مساعدات لا يمثل شيئاً"، موضحاً أنه "كانت تدخل في السابق 500 شاحنة يومياً لتزويد المواطني باحتياجاتهم الأساسية، وكان هنالك نقص، لذا فالمساعدات الحالية لا تلبي حاجة مركز إيواء واحد".
وأكد أن إسرائيل "لا تستهدف سوى المدنيين والمقدرات المدنية"، مفنداً إدعاءات إسرائيل بضربه لعناصر "المقاومة".
وأردف: "الاحتلال أباد أحياء سكنية بالكامل، واستهداف أبراجاً سكنية فتهدمت على رؤوس ساكنيها، والضحايا يقدرون بالآلاف بين شهيد وجريح".
حول استهداف مسلحي الكتائب للمدنيين الإسرائيليين، قال سلامة معروف، إن "المقاومة ضربت مواقع عسكرية حصينة على طول الخط الزائل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة في العام 1948، ومن استهدفتهم المقاومة كانوا جنوداً وليسوا مدنيين"، واصفاً "إدعاءات الإسرائيليين بالكذب والإفتراء".
ونوه إلى أن "غالبية السكان المحيطين بقطاع غزة هم جنود يخدمون في جيش الاحتلال"، في إشارة إلى أنهم ليسوا مدنيين.
حول مطالبهم من الأمة العربية، قال إنهم "ينتظرون من الأمتين العربية والإسلامية الدفاع عن المسجد الأقصى وممارسة الضغط لإيقاف العدوان على غزة"، طبقاً لحديثه.
ووصف ما يتعرض له الفلسطينيون بـ "هلكوست العصر الحديث من خلال الإبادة والتطهير العرقي والحصار والعقاب الجماعي".
وخلص إلى أن أكثر من 2 مليون و300 ألف مواطن في قطاع غزة باتوا بأمس الحاجة إلى الماء والدواء والغذاء.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً