رووداو ديجيتال
في ظل استمرار إغلاق المعابر وتصاعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، يضطر الفلسطينيون إلى التنقل مشياً على الأقدام أو باستخدام عربات تجرها الدواب، في مشهد يعكس تدهور الوضع الإنساني في القطاع، خصوصاً وسط نقص حاد في الوقود والغاز.
شادي أبو جامع، من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، قال: "اضطررتُ لركوب عربة تجرها الدواب بسبب نقص الوقود وإغلاق المعبر والوضع الاقتصادي المتردي"، مضيفاً: "لدينا نقص في كل شيء، لا خضراوات ولا طعام. يطلب مني ابني شراء لحم ودجاج، ولكن أين أجدهما؟"
من جانبه، أشار يوسف أبو حويشة، وهو أيضاً من دير البلح، إلى أن "جميع المعابر مغلقة، فلا يوجد وقود أو غاز، مما أدى إلى توقف حركة السيارات تماماً"، مؤكداً أن "النقل في قطاع غزة أصبح صعباً للغاية، ولجأ الناس إلى المشي أو استخدام العربات، وهي قليلة أيضًا، ما تسبب بأزمة مواصلات خانقة".
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وتجاوزت حصيلة القتلى وفق الدفاع المدني 500 شخص منذ استئناف القصف، وهي من الأعلى منذ بدء الحرب قبل أكثر من 17 شهراً بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة... كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي سيتمّ ضمها من قبل إسرائيل"، مهدداً بـ"الاحتلال الدائم... للمناطق العازلة" داخل القطاع الفلسطيني.
وأنذر الجيش الإسرائيلي الجمعة سكان ثلاث مناطق في جنوب قطاع غزة بإخلائها قبل قصفها.
وكتب الناطق باسم الجيش افيخاي ادرعي في منشور على موقع اكس "جميع سكان قطاع غزة المتواجدين... في منطقة السلاطين والكرامة والعودة، هذا انذار مسبق وأخير قبل الغارة"، موضحاً "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوباً إلى مراكز الإيواء المعروفة".
وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.
ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي انهم قضوا.
وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49617 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً