نزوح من بيت لاهيا بعد تحذير إسرائيلي وتصعيد بالقصف

أمس في 09:21
رووداو
نزوح من بيت لاهيا
نزوح من بيت لاهيا
الكلمات الدالة بيت لاهيا غزة
A+ A-

رووداو ديجيتال

غادر عدد كبير من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة منازلهم، حاملين ما تيسّر من أمتعتهم، استجابة لتحذير أصدره الجيش الإسرائيلي يدعوهم إلى الإخلاء الفوري، في ظل تجدد العمليات العسكرية وتصاعد حدة القصف على المنطقة.

التحذير جاء في وقت صعّدت فيه القوات الإسرائيلية هجومها على شمال القطاع يوم الثلاثاء، منهية فترة من الهدوء النسبي التي سادت منذ وقف إطلاق النار المعلن في 19 كانون الثاني. وقد تسببت الغارات المكثفة في حالة من الذعر بين السكان، لا سيما في صفوف الأطفال.

إكرام معروف، وهي أم لسبعة أطفال من سكان بيت لاهيا، تصف مشهد الرعب الذي تعيشه عائلتها قائلة: "أطفالي يبكون دائماً ويقولون إننا سنموت من شدة القصف... أحتضنهم ولا أعرف إلى أين آخذهم، وأنا أيضًا خائفة".

في تسجيل صوتي آخر، تناشد إكرام المجتمع الدولي بالقول: "فليقفوا معنا ويوقفوا الحرب. كفى، نريد أن نعيش بسلام دون حرب. كفى، لقد تعبنا".

معاناة السكان لم تقتصر على القصف فقط، بل تفاقمت مع نقص المواد الغذائية وإغلاق المعابر. 

وتقول إحدى النازحات: "لا يوجد طعام، ونحن جائعون ونعاني. أغلقوا المعابر وقصفونا طوال الليل، ولهذا السبب أخذت أطفالي وهربت".

أما فادي معروف، من سكان المدينة، فقد لخّص الواقع المؤلم بالقول: "الوضع في بيت لاهيا سيء، مليء بالخوف والرعب... الأطفال لا ينامون ويستمرون في الصراخ. ما ذنبهم ليستيقظوا مرعوبين من القصف وصعوبات الحياة؟".

في ظل هذا التصعيد، تتجدد المخاوف من اتساع رقعة النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط غياب أي أفق لوقف دائم لإطلاق النار.

واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.

وتجاوزت حصيلة القتلى وفق الدفاع المدني 500 شخص منذ استئناف القصف، وهي من الأعلى منذ بدء الحرب قبل أكثر من 17 شهراً بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.

ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي انهم قضوا.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49617 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.







تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب