الجيش الإسرائيلي يستهدف فروع مؤسسة تابعة لحزب الله أحدها قرب مطار بيروت

21-10-2024
الكلمات الدالة حزب الله القرض الحسن بيروت إسرائيل
A+ A-
رووداو ديجيتال 

شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوّية في لبنان مساء الأحد على فروع لجمعيّة "مؤسّسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله، بعد أن قصف مواقع للحزب في أنحاء البلاد.

وتشكّل هذه الضربات توسيعا للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله المدعوم من إيران بعد تبادل لإطلاق النيران عبر الحدود بدأ غداة هجوم حماس على إسرائيل وتصاعدت وتيرته ليتحوّل حربا مفتوحة في نهاية أيلول.
 
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "عدد الغارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت بلغ 11 غارة، منها غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار رفيق الحريري الدولي".
 
وتصاعد الدخان قرب المطار، وهو الوحيد الذي يسيّر رحلات دولية بلبنان. لكن رغم الغارات على الضاحية الجنوبية، تمكنت رحلات جوية تجارية من الهبوط في المطار مساءً. 
 
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أيضا أن ضربات استهدفت مؤسسة القرض الحسن في بعلبك والهرمل ورياق بشرق لبنان.
 
في بعلبك، ضربت غارة سوقا تجارية فيها مبنى كانت تستخدمه مؤسسة القرض الحسن سابقا على ما أوضحت الوكالة، فيما قال مراسل لفرانس برس إن السكان أخلوا المنطقة سريعا بعدما وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيرا بوجوب المغادرة.
 
في مدينة صيدا الساحلية بجنوب بيروت، دفع الذعر داخل مدرسة تحوّلت إلى ملجأ قرب أحد فروع القرض الحسن، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل، حسب مراسل لفرانس برس.
 
وأعلن رئيس بلدية صيدا اتخاذ تدابير احترازية و"أعطى توجيهاته لإخلاء فوري لبلدية صيدا ومقر الشرطة البلدية وغرفة العمليات المشتركة... وأيضا إخلاء مركزي استضافة للنازحين".
 
وحذّر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد من أنه سيبدأ ضرب "بنى تحتية" عائدة للجمعية التابعة لحزب الله، طالبا من السكان الابتعاد عنها.
 
وأكد الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن "جمعية القرض الحسن تشارك بتمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل".
 
و"مؤسسة القرض الحسن" جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وتصنفها السعودية على أنها "كيان إرهابي".
 
والأحد، قال بيان عسكري إسرائيلي إنه خلال الساعات الـ24 الماضية تمت مهاجمة "نحو 175 هدفا إرهابيا بقطاع غزة ولبنان. ومن الأهداف التي ضُربت منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع لإطلاق الصواريخ ومواقع للبنية التحتية الإرهابية تابعة لمنظمتي حماس وحزب الله".
 
وأعلن حزب الله من جهته أنه أسقط مسيّرة إسرائيلية الأحد، دون أن يحدد مكان إسقاطها. وقال الحزب "قام مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوي مساء الأحد... بإسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 900".
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أنه اعترض الأحد مسيّرة داخل الأجواء السورية كانت آتية من الشرق. وجاء في بيان صادر عن الجيش "اعترض سلاح الجو مسيّرة كانت تقترب باتجاه الأراضي الإسرائيلية من الشرق، داخل الأجواء السورية". ولم يورد البيان مصدر المسيّرة. وكانت فصائل عراقية موالية لإيران أعلنت مسؤوليتها سابقا عن هجمات مماثلة بمسيّرات.
 
50 بلدة تعرضت للقصف 
 
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد خلال تفقّده الجنود عند الحدود "نحن لا نهزم العدو فحسب، بل ندمره في كلّ القرى على طول الحدود" اللبنانية.
 
وشنّت طائرات إسرائيلية الأحد غارات على أكثر من 50 بلدة وقرية بجنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية.
 
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى "تفجير" منازل على نطاق واسع في ثلاث بلدات بجنوب لبنان، هي العديسة ورب ثلاثين ومركبا المجاورتين، حسب الوكالة.
 
وطالت الغارات مدينة النبطية للمرة الثالثة منذ نهاية الأسبوع الماضي.
 
وأعلن الجيش اللبناني مقتل ثلاثة من جنوده بنيران إسرائيلية على إحدى آلياته على طريق عين إبل-حانين في الجنوب.
 
وتعرضت أيضا ضاحية بيروت الجنوبية لغارتين إسرائيليتين على الأقل في وقت باكر الأحد، وفق الوكالة.
 
وأفادت الوكالة بحصول "غارتين شنهما الطيران المعادي صباحا على الضاحية الجنوبية، استهدفت إحداهما مبنى سكنيا" بمنطقة حارة حريك.
 
وكان الجيش الإسرائيلي طلب فجر الأحد من السكان إخلاء أبنية، قال إنها تقع "قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله" بمنطقتَي حارة حريك والحدث.
 
وأورد لاحقا أنه استهدف "مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب ورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض ببيروت".
 
من جهتها أكدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بلبنان (يونيفيل) أن الجيش الإسرائيلي استخدم جرافة و"هدم... عمدا برج مراقبة وسياجا محيطا" بموقعها في منطقة مروحين.
 
وأكدت اليونيفيل أنه رغم "الضغوط التي تُمارس على البعثة وعلى البلدان المساهمة بقوات، فإن جنود حفظ السلام لا يزالون في كل مواقعهم. وسنواصل تأدية المهمات الموكلة إلينا".
 
وأعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام أحمد أبو الغيط سيجتمع الاثنين في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين.
 
وأعلن حزب الله الأحد أنه أطلق صواريخ على وسط مدينة حيفا وقواعد عسكرية بشمال إسرائيل "ردا على استهداف المدنيين"، كما قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان.
 
يأتي ذلك غداة اتّهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بمحاولة اغتياله عبر هجوم بمُسيّرة، متوعدا إيران والفصائل المتحالفة معها بـ"دفع ثمن باهظ".
 
ولم يعلن حزب الله رسميا مسؤوليته عن إطلاق المسيّرة على مقر إقامة نتنياهو.
 
ومنذ أن صعّدت إسرائيل في 23 أيلول وتيرة غاراتها في لبنان، قتل ما لا يقل عن 1454 شخصا بلبنان بنيران إسرائيلية، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية، بينما أرغم التصعيد أكثر من مليون شخص على ترك بيوتهم وفق السلطات. وسجلت الأمم المتحدة نزوح نحو 700 ألف شخص.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب