رووداو ديجيتال
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، قصف هدفي عسكري إسرائيلي جنوبي منطقة يافا (قرب تل أبيب)، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين-2"، مؤكدة أن العملية "حققت هدفها بنجاح"، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل اختراقه الأجواء.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن العملية التي نُفذت بصاروخ "فرط صوتي"، تمثل "العملية الثانية خلال 24 ساعة"، مؤكداً أن "عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة لن تتوقف مهما استمر العدوان الأميركي".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوت في القدس وعدد من مناطق وسط البلاد، نتيجة إطلاق "مقذوف من اليمن"، مؤكداً أن سلاح الجو "اعترض الصاروخ قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية".
يأتي هذا التطور بعد يومين فقط من إعلان الحوثيين استهداف قاعدة "نيفاتيم" الجوية الإسرائيلية بصاروخ مماثل، في سياق عمليات يقولون إنها تأتي "تضامناً مع غزة".
وباشر الحوثيون منذ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر ومناطق أخرى.
واستأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء، حربها على غزة، منسحبة من اتفاق هدنة وتبادل أسرى استمر 58 يوماً، رغم التزام حركة حماس ببنوده.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية المتجددة عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب بيانات رسمية من غزة.
وأعلن الحوثيون في 16 آذار، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ18 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة، رداً على "العدوان الأميركي الذي استهدف محافظات يمنية بـ47 غارة جوية، قمنا باستهداف حاملة طائرات أميركية بـ18 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة".
قبل يوم من ذلك، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوامر بشن عمل عسكري "حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، محذراً إيران من أن الولايات المتحدة ستحملها "المسؤولية الكاملة" ولن تكون "لطيفة" في ردها، إذا لم تنه دعمها للحوثيين "فوراً".
منذ تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك "تضامناً مع غزة".
تسببت الهجمات في تعطيل الشحن التجاري في منطقة حيوية للتجارة البحرية العالمية، وألحقت خسائر فادحة بمصر التي تعاني من صعوبات مالية وتعتمد على قناة السويس للحصول على العملة الأجنبية.
وأقر الرئيس الأميركي بأن الحوثيين "خنقوا" الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى "شلل مساحات شاسعة من التجارة العالمية"، مشيراً إلى أنهم هاجموا "المبدأ الأساسي لحرية الملاحة، الذي يعتمد عليه الاقتصاد والتجارة الدوليان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً