انتقادات فلسطينية للفيتو الأميركي الرابع لمنع وقف إطلاق النار

 

رووداو ديجيتال

اعتبرت السلطة الوطنية الفلسطينية أن الولايات المتحدة "تشجع" اسرائيل على الاستمرار في "جرائمها" في قطاع غزة ولبنان، بعد تعطيلها صدور قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، اليوم الأربعاء (20 تشرين الأول 2024)، إن "استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض للمرة الرابعة، يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق"، مشددة على أن ذلك "يجعلها تتحمل مسؤولية استمرار العدوان على شعبنا وأرضنا".

كما اعتبرت حركة حماس أن الولايات المتحدة "شريك مباشر في حرب الإبادة" على قطاع غزة، بعد استخدامها حق النقض لتعطيل صدور قرار من مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
 
وقالت الحركة في بيان، إن الولايات المتحدة "تثبت مجدداً" أنها "شريك مباشر في العدوان"، وأنها "مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماماً".

وعطلت الولايات المتحدة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف "فوري وغير مشروط ودائم" لإطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض مجدداً دعماً لحليفتها إسرائيل.

 

وكان مشروع القرار، الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة، يطالب بـ"وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".

 

وأوضح نائب السفيرة الأميركية، روبرت وود، بعد التصويت، أن واشنطن كانت واضحة خلال المفاوضات أنها "لا تستطيع دعم وقف غير مشروط لإطلاق النار لا يتيح الإفراج عن الرهائن".

 

وود اعتبر أن المجلس كان سيوجه من خلال هذا القرار إلى حماس "رسالة خطيرة مفادها أنه لا داعي للعودة إلى طاولة المفاوضات".

 

من جانبه، ندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قبل التصويت مباشرة بالنص وعدّه "خيانة" لأنه "تخلى" عن الرهائن.

 

منذ بداية الحرب، حاول مجلس الأمن الدولي جاهداً الخروج بموقف موحد لكنه اصطدم عدة مرات بفيتو أميركي، وأيضاً من جانب روسيا والصين.

 

والقرارات القليلة التي سمح الأميركيون بتمريرها عبر الامتناع عن التصويت لم تتضمن الدعوة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط ودائم.