%74 من نازحي غزة يعيشون في خيم مهترئة لا تقيهم من الحر ولا البرد

20-09-2024
محمد سالم
خيم النازحين
خيم النازحين
A+ A-


رووداو ديجيتال

بعد أن أجبر سامي على النزوح من غزة إلى الجنوب قبل عشرة أشهر انتهى به الحال متنقلاً من مكان لآخر إلى أن اضطر أن يقيم  خيمته على شاطئ البحر في المنطقة الفاصلة بين مدينتي خان يونس ودير البلح، لكنه فوجئ بإغراق أمواج البحر لخيمته وروى لرووداو ما حل به وبأطفاله.

يقول سامي طوطح لشبكة رووداو الإعلامية: "إلى الآن لا أعرف ماذا أفعل فكلما أنظف وأجهز خيمتي يعود الموج لإغراقها مجدداً واليوم أغرقها لارتفاع متر وبتنا بلا مأوى وأطفالي إلى الآن لم يناموا حيث بقوا طيلة الليل مستيقظين لخوفهم من أمواج البحر واضطروا للنوم في منطقة مرتفعة في العراء وبتنا جميعاً لا نقدر أن ننام خشية من الأمواج".

عشرات الأسر التي اضطرت لإقامة خيمها على طول الشاطئ تعرضت للغرق ومنها خيمة مسلم حيث جعلتها أمواج البحر مكاناً لا يصلح للسكن.

يوضح مسلم السميري، وهو أيضاً نازح قائلاً: "نحن نسكن على الشاطئ لأننا لم نجد أي مكان نسكن فيه بسبب الازدحام الشديد وهنا ارتفعت أمواج البحر ودخلت علينا وأغرقت خيمتنا وسحبت كل أغراضنا ومستلزماتنا فاضطررت لإسكان زوجتي وأطفالي عند الجيران وهذا هو حالنا كما ترون أصبحنا بلا مأوى ولا نجد أي مكان نقيم فيه".

74%  من خيم النازحين باتت مهترئة والتي تقدر بمئة ألف خيمة بفعل الظروف المناخية وتكرار النزوح، وهذا هو حال الستينية حنان التي تتقاسم خيمة صغيرة مهترئة مع زوجها الذي نالت منه الأمراض وأنهكت قواه.

تقول حنان بربخ: "لقد دُمر بيتنا كله في القصف الإسرائيلي ولم نتمكن من إخراج أي شيء منه لا اسطوانات الغاز ولا الثلاجة ولا غير ذلك وبالكاد حالياً نحصل على أشياء قليلة لنأكلها وخيمتنا ضيقة وحارة جداً، ولا نملك إلا أن نعيش فيها أنا وزوجي، ولو قررت بنتي الإقامة عندنا فهذا غير ممكن لضيق الخيمة وهي مهترئة".

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أطلق نداء استغاثة لإنقاذ مليوني نازح قبل حلول فصل الشتاء بتوفير خيم جديدة لهم لمنع كارثة إنسانية حقيقية تفتك بهم.

طول أمد الحرب في قطاع غزة جعل خيم النازحين مهترئة لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء فيما البحر بأمواجه يغرق خيم الكثيرين منهم.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب