عمر أبو الخير.. طفل يفقد عائلته ويصارع جراحه في مشفى بخان يونس

أمس في 10:58
محمد سالم
صورة لعمر أبو الخير وخالته
صورة لعمر أبو الخير وخالته
الكلمات الدالة فلسطين غزة
A+ A-

رووداو ديجيتال

يرقد عمر أبو الخير، في أحد مشافي خان يونس، وسط جراحه النازفة وفقدانه والدته وشقيقيه الصغيرين، عاجزاً عن الوقوف أو تناول الطعام بسبب إصاباته البالغة جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة نزوح عائلته.
 
تقول علا حمد، خالة عمر، لشبكة رووداو الإعلامية: "استشهدت والدته واثنان من أشقائه، ولم ينجُ سوى عمر ووالده. كل جسده مليء بالشظايا، في صدره ورئتيه ويديه وقدميه، وحالياً لا يستطيع حتى الوقوف".
 
مشاهد وداع لا تتوقف في المشافي القليلة التي ما زالت تعمل داخل قطاع غزة، حيث يقف الفلسطينيون بين نار القصف ومرارة الإغلاق وسط منع إسرائيل إدخال المساعدات الضرورية.
 
يصف يوسف العريان، أحد سكان القطاع الذي فقد أقارب وجيراناً في الغارات الأخيرة، اللحظات الأولى للقصف قائلاً: "كنا جالسين ليلاً في بيوتنا حين سمعنا انفجاراً قوياً".  
 
ويضيفك "هرعنا إلى الشارع لنجد صواريخ إسرائيلية دمرت منازل جيراننا، مما أدى إلى استشهاد اثنين من أقاربي. ما يجري إبادة جماعية، خلال يومين فقط قُتل أكثر من 170 طفلًا وما يقارب 100 امرأة. أين العالم من هذا الإجرام؟ أين البشر وحقوق الإنسان؟".
 
أما غانم أبو غانم، الذي فقد اثنين من أقاربه في القصف، فيؤكد أن استهداف الأطفال والنساء هو جزء من عقيدة الاحتلال القتالية".
 
في هذا الصدد، يقول لرووداو: "منذ عام 1948 ارتكب الاحتلال المجازر بحقنا، وكذلك في مجزرة كفر قاسم عام 1956. على العالم الحر الذي يتغنى بحقوق الإنسان أن يوقف إمداد إسرائيل بالسلاح ويفرض عليها مقاطعة سياسية وثقافية واقتصادية".
 
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أكثر من 460 فلسطينياً قد ارتقوا جراء الغارات الإسرائيلية، 73% منهم من النساء والأطفال وكبار السن.
 
رغم أسابيع من التهدئة، عاد القصف ليضع الفلسطينيين أمام واقع الحرب من جديد، لتتبدد الآمال في أن تكون الهدنة مقدمةً لنهاية فعلية لحرب طالما انتظروا توقفها.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

طائرة تقلع من حاملة طائرات أميركية لضرب أهداف في اليمن-AFP

الحوثيون يعلنون قصف تل أبيب بصاروخ "فرط صوتي".. وإسرائيل تؤكد اعتراضه

أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً جنوبي منطقة يافا (قرب تل أبيب)، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين-2"، مؤكدة أن العملية "حققت هدفها بنجاح"، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل اختراقه الأجواء.