الفلسطينيون يستقبلون الهدنة بأمل رغم الدمار وآلام الحرب

20-01-2025
محمد سالم
الفلسطينيون يستقبلون الهدنة بأمل رغم الدمار وآلام الحرب
الفلسطينيون يستقبلون الهدنة بأمل رغم الدمار وآلام الحرب
الكلمات الدالة غزة
A+ A-

رووداو ديجيتال

بعد انتظار استمر أكثر من عام، استقبل الفلسطينيون بارتياح نسبي إعلان تنفيذ اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل أجواء من الترقب والحذر، حالة من الفرح الممزوجة بالحزن كانت واضحة على وجوه العائلات الفلسطينية التي عانت ويلات الحرب والدمار.

سناء السيسي، مواطنة فلسطينية فقدت أحد أبنائها في الحرب، عبّرت عن مشاعرها قائلة لشبكة رووداو: "رغم أنني فقدت ابني الشهيد في الحرب، إلا أنني أقول الحمد لله رب العالمين، اليوم فرحتنا كبيرة، فقد تجاوزت الحرب السنة وثلاثة أشهر، وخلفت الكثير من الشهداء والجرحى. كانت أوضاعنا صعبة للغاية، لكن بعد أكثر من عام من المعاناة، الله أفرجها علينا وأكرمنا بهذه الهدنة."

الهدنة، التي أوقفت أكثر من 15 شهراً من القصف والنزوح والإغلاق، أثارت آمال الفلسطينيين بمستقبل أفضل. عبد الحميد شراب، وهو معلم من غزة، أعرب عن تطلعه لمرحلة إعادة الإعمار قائلاً: "نأمل أن تساهم الدول المانحة في تسريع إعادة الإعمار في كل مناطق غزة. إسرائيل دمرت كل شيء تقريباً، وهذا يتطلب جهوداً عاجلة لإعادة البناء حتى يتمكن النازحون من العودة إلى بيوتهم المدمرة، ويشعر الناس بالأمان والطمأنينة في هذه المرحلة."

علاء مطاوع، أحد النازحين الذين دُمّرت منازلهم بالكامل، تحدث عن مشاعره قائلاً: "بعد الإعلان عن تنفيذ اتفاق الهدنة فرحتنا كبيرة جداً في مخيمات النزوح وفي الشوارع. صحيح أن الاتفاق تأخر كثيراً، لكننا نشكر الله على هذه اللحظة."

الحرب تركت دماراً كبيراً في قطاع غزة، حيث تشير الإحصائيات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن نسبة الدمار تجاوزت 85% من البنية التحتية.

رغم الإعلان الرسمي عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، إلا أن الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة أودت بحياة العشرات وأصابت آخرين، مما يضع الهدنة على المحك. الفلسطينيون، رغم ذلك، يعلقون آمالهم على استمرارها لتكون خطوة نحو إنهاء معاناتهم الممتدة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب