نازحو غزّة يطبخون الفتات على نار الحشائش في الشوارع

18-11-2023
محمد سالم
عائلة غزية تطبخ
عائلة غزية تطبخ
الكلمات الدالة غزة فلسطين
A+ A-
 
رووداو ديجيتال 

في ساعات الصباح الباكر، تجلس الحاجة "حفصة" النازحة من غزة إلى جنوب القطاع على قارعة الطريق لتجهز الخبز وطعام الإفطار على ما يتوفر لها من حطب وورق في ظل عدم توفر الكهرباء والغاز.
 
حفصة أبو حمام وهي نازحة فلسطينية، تقول لشبكة رووداو الإعلامية: "معاناتنا يومية، لقد فقدنا كل ما نملك في مدينة غزة جراء القصف الإسرائيلي ونحن محظوظون أننا وجدنا مكاناً يأوينا في مدينة خان يونس". 
 
وأضافت السيدة المسنة: "نضطر لإشعال النار في الطريق لعدم وجود غاز من أجل الخبز ولا يوجد لدينا حليب للأطفال. لذا يعاني أطفالنا كثيراً ولا يعرفون معنى للحياة حالياً لاستمرار الحرب والنزوح".
 
حسن، يشارك أمه وأشقاءه في إعداد الخبز لهم ولأطفالهم في مشهد يومي اعتادوا عليه
 
ويذكر النازح حسن أبو حمام، لشبكة رووداو الإعلامية أن "بعضاً منهم نزح إلى بيوت الأقارب، وبعضنا نزح إلى الساحات المفتوحة". 
 
وأوضح أنهم نظراً لعدم توفر مكان ملائم، فإنهم يضطرون إلى خبز العجين في الطريق المفتوح، مبيناً أن "البيوت والشقق هناك صغيرة وضيقة"، لذا فإن إشعال النار يتم في الطريق لعدم توفر البديل في ظل فقدان الغاز.
 
وينقل مراسل رووداو مشاهد معاناة الناس في الحصول على أبسط مقومات الحياة، والتي باتت يومية وتستغرق منهم وقتا وجهداً كبيرين.
 
النازح الغزيّ محمد النجار، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "كل يوم في الصباح نأتي عند الثامنة أو التاسعة صباحاً، حتى نتمكن من تعبئة المياه بصعوبة". 
 
"اضطر إلى الانتظار لأكثر من ساعة أو ساعتين حتى أحصل على القليل من الماء"، يشرح محمد ظروفهم الصعبة لرووداو. 
 
وتعاني غزة شحاً في المواد الأساسية وسط ارتفاع أسعار المتاح منها، ما يعني تفاقم المعاناة لمعظم السكان.
 
استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة عقّد من حياة الناس بشكل كبير وجعل من حصولهم على أبسط مقومات الحياة مهمة يومية صعبة للغاية. 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب