رووداو ديجيتال
في باحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزّة لجأ آلاف النازحين بحثاً عن الأمان من الحرب وتداعياتها، لكن القصف باغتهم فقتل المئات وأصاب مئات أخرين. رووداو التقت بالحاج محمد كحيل الذي فقد أحد أبنائه وتعرض هو وباقي أسرته لجروح مختلفة.
الحاج محمد كحيل، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "استشهد ابني فيما اثنين من أبنائي مصابين في العناية المركزة رغم أننا قدمنا لهذا المكان بحثاً عن الأمان فيه، لكننا تعرضنا للقصف، وأنا أصبت مثل أبنائي وأسرتي حيث كنا نأمل أن نجد أمانا هنا لكننا قصفنا ".
آثار الدماء وما تبقى من ملابس وأغطية، والدمار الذي طال مرافق المستشفى يختصر المشهد، ومن تواجدوا في المكان أو قدموا إليه وصفوا لرووداو حجم الكارثة التي حدثت.
عدنان أبو عمر شاهد عيان، قال: "لقد كان الأمر ووجدنا أجسادا مقطعة للأطفال وكذلك للنساء وكبار السن، وعندما كنا نحمل الجثث كانت مذابة وأشلاء أطفال منتشرة في كل مكان"، مضيفاً: "بالفعل لقد كان الانفجار مروعاً".
من جانبه، اشار رئيس قسم جراحة العظام بالمشفى المعمداني، الدكتور فضل نعيم، الى الصدمة التي اصابته والكادر الطبّي جراء المشهد داخل المستشفى، بالقول: "حقيقة بالنسبة لي شخصياً لقد كان الأمر عبارة عن صدمة كبيرة لي عندما رأيت المشهد في ساحة المشفى حيث كان المكان ممتلئ بالجثث وكانت جثثاً مقطعة من النساء والأطفال"، مشيرا الى ان "المكان خلفي كان مكاناً مخصصا للأطفال للترفيه عنهم وكانوا يغنّون للسّلام لكنها كانت أخر جلسة وأغنية لهم".
قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني لاقى شجباً وتنديداً إقليمياً ودولياً واسعا، وسط مطالبات فلسطينية وعربية بضرورة وضع حد للحرب الحالية التي أوقعت آلاف الضحايا بين الجانين.
وحمّلت إسرائيل مسؤولية الهجوم لحركة الجهاد الإسلامية التي نفذت "عملية إطلاق صواريخ فاشلة"، وهي الرواية التي تبنّاها الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويعدّ القصف الإسرائيلي لمشفى الأهلي المعمداني بوسط مدينة غزة الأعنف منذ بداية الحرب الحالية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، حيث تسبب في العدد الأكبر من الشهداء والجرحى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً