مقتل 220 فلسطينياً في غارات إسرائيلة كثيفة على غزة

منذ 15 ساعة
رووداو
الكلمات الدالة غزة
A+ A-

رووداو ديجيتال
 
قُتل 220 فلسطينياً في غزة فجر الثلاثاء في سلسلة غارات إسرائيلية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين حين بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي سارعت لاتّهام اسرائيل بنسف الاتفاق و"التضحية" بالرهائن.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصّة إكس إنّه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشنّ قوات جيش الدفاع والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) هجوماً واسعاً على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".

وأضاف "تقرّر تغيير تعليمات الجبهة الداخلية، حيث ستنتقل مناطق غلاف غزة من الأنشطة الكاملة إلى الأنشطة المحدودة التي لا تسمح بإجراء الأنشطة التعليمية".

وعلى الإثر، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان إنّ هذه الغارات التي نفّذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاع إسرائيل كاتس "تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكلّ المقترحات التي تلقّتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء".

وحذّرت الحكومة في بيانها من أنّ "إسرائيل ستتحرّك الآن ضدّ حماس بقوة عسكرية متزايدة".

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 220 فلسطينياً على الأقلّ في القصف الإسرائيلي غير المسبوق نطاقاً وكثافة منذ بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع في 19 كانون الثاني.

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "نُقل إلى المستشفيات في قطاع غزة أكثر من 220 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جرّاء العدوان الإسرائيلي".

وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي "نفّذ أكثر من 200 غارة جوية وقصفاً مدفعياً عنيفاً، ولا يزال يواصل القصف، مستهدفاً خيام النازحين ومراكز إيواء النازحين ومنازل على سكّانها المدنيين، واستهدف نقاطاً للشرطة والحكومة وطرقات".

من ناحيته، قال مسؤول إسرائيلي إنّ اسرائيل استهدفت في قصفها المركّز هذا قيادة حماس وبنيتها التحتية، محذّراً الحركة الفلسطينية المسلّحة من أنّ استهدافها سيستمرّ "ما لزم الأمر".

وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه إنّ الجيش الإسرائيلي "شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من رتب متوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية".

وأضاف أنّ هذه العملية "ستستمر ما لزم الأمر، وستتوسّع لأكثر من ضربات جوية".

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أنّ إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترمب قبل أن تشنّ غاراتها على القطاع الفلسطيني.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إنّ "الإسرائيليين استشاروا إدارة ترمب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة"، مشدّدة على أنّه "كما أوضح الرئيس ترمب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً  أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها".

وردّا على هذا التصعيد، اتّهمت حماس اسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الحركة في بيان إنّ "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

وأضافت أن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

وفي بيان ثان، اتّهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي باستخدام الحرب في غزة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.

وطالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لأخذ قرار "يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه".

ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت إسرائيل الأحد أنّها أرسلت مفاوضين إلى مصر ليناقشوا مع الوسطاء المصريين قضيّة الرهائن في غزة، فيما تهدّد خلافات عميقة وقف إطلاق النار الهشّ في القطاع.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب