رووداو ديجيتال
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون إسرائيل بالانسحاب من جنوب البلاد بحلول 26 كانون الثاني الجاري، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار مع حزب الله الذي أُبرم في تشرين الثاني 2024.
وقال عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت (18 كانون الثاني 2025)، إن "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
في الوقت نفسه، ندد الرئيس اللبناني بـ"استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولا سيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية، بما يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار".
ورأى أن ذلك "استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني".
ويسري منذ 27 تشرين الثاني وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام، جرى التوصل إليه برعاية فرنسية-أميركية.
وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
خلال زيارته مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة الجمعة، غداة وصوله إلى بيروت، قال غوتيريش إن "استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثل انتهاكاً للقرار 1701".
"100 مخزن أسلحة"
ينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 كانون الثاني.
كما يشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وأشار غوتيريش كذلك إلى أن قوة يونيفيل "قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى" في منطقة عملياتها منذ سريان الهدنة.
ونبّه إلى أن "وجود أفراد مسلحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 ويقوّض استقرار لبنان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً