رووداو ديجيتال
تعرضت القواعد الأميركية في كل من العراق وسوريا إلى 58 هجوماً منذ 17 تشرين الأول الماضي.
بحسب نائب المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، خلال المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة، فقد "تم احباط تلك الهجمات جميعاً".
وتتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا إلى هجمات تتبناها "المقاومة الإسلامية في العراق"، ردا على دعمها "المطلق" لإسرائيل بحربها ضد غزة،
سابرينا سينغ أوضحت أن "الهجمات لم تلحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية ولم تسفر عن إصابات خطيرة لدى عناصر القوات"، مشيرة إلى أن المصابين عادوا إلى مهامهم.
جاء ذلك في وقت أكد فيه الأمين العام لمنظمة بدر رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أنه لا يوجد أي غطاء قانوني أو مبرر للتواجد الأميركي في العراق، مشيرا إلى أن الحديث عن المستشارين والمدربين "أكذوبة".
في نهاية الشهر الماضي، دعا العامري ايضاً، إلى خروج قوات التحالف الدولي من العراق، عازيا ذلك إلى عدم وجود حاجة أو مبرر لتواجدهم.
عن تفاصيل الهجمات قالت سابرينا سينغ: "نُفذ حتى اليوم نحو 58 هجوما، 27 منها في العراق، و30 إلى 31 هجوما في سوريا".
وشددت على أن الولايات المتحدة سترد "حتما في المكان والزمان اللذين تختارهما" في حال حدوث المزيد من الهجمات.
فيما يخص استهداف الفصائل المسلحة للقواعد العسكرية في العراق نوّه مستشار رئيس الوزراء فادي الشمري، لشبكة رووداو الإعلامية، في 10 تشرين الثاني الجاري، أن "حكومة بغداد كانت واضحة من خلال الخطاب الذي أكدته مراراً في مختلف المنصات على أنها هي المعنية في رسم الصياغات والسياقات وطريقة إدارة الملفات في القضايا الداخلية والخارجية، وهناك حراك وإعادة انتشار أمني في الأيام الأخيرة وهذه الهجمات مدانة".
وشدد على أن الحكومة مُلزمة بحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد الأمنية، كما أن هناك مجموعة من القرارات التي ستتخذ قريباً لمعالجة هذه المسألة".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أكد خلال زيارة غير معلنة لبغداد أن الهجمات ضدّ القوات الأميركية في العراق وسوريا، والتي اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب بين حماس واسرائيل، "غير مقبولة على الإطلاق".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي قبل أن يغادر إلى تركيا، "سوف نتخذ الاجراءات اللازمة من أجل حماية" قواتنا.
الزيارة جاءت بعد أن هدد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقية، بتصعيد "غير مسبوق"، إذا زار أنتوني بلينكن العراق، مشدداً على أنهم سيغلقون السفارة الأميركية في بغداد بطريقة "غير سلمية".
لدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي ومستشار في العراق و900 في سوريا، وأعلنت في 31 تشرين الأول عن نشر 300 جندي إضافي في الشرق الأوسط لتوفير قدرات إضافية لقواتها وتعزيز الردع الإقليمي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً