مرضى ومصابون يتحدثون لرووداو
رووداو ديجيتال
وسط حالة تزاحم شديد بالمرضى واستمرار استقبال المزيد من المصابين، يواصل مستشفى شهداء الأقصى الحكومي بمدينة دير البلح عمله رغم ما يعانيه من أزمات عديدة تؤثر على خدماته المقدمة للمرضى والجرحى.
إسماعيل أبو لبدة، أحد المصابين، يروي لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (17 تشرين الأول 2024)، تأثير ضعف الرعاية الصحية في المشفى على إصابته التي تعرض لها قبل عام في قصف إسرائيلي.
ويشكو أبو لبدة معاناة المرضى من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، قائلاً: "حتى المسكنات التي يعطونها لنا لا تكفينا، وبفعل عدم توفر الأدوية والعلاج بشكل مناسب وكافٍ، بتنا نعاني من تداعيات سلبية على صحتنا، منها مشاكل صحية في الكلى والمعدة."
ويضيف: "لو كنا نحصل على العلاج بشكل مناسب، لكانت أحوالنا الصحية أفضل بكثير."
نقص الأدوية يفاقم آلام الجرحى
في المشفى نفسه، ومنذ أكثر من ثلاثة شهور، ما زال محمد يتلقى العلاج من إصابة خطيرة في قدمه أفقدته القدرة على الحركة، ويعيش ألم تداعيات نقص الأدوية الضرورية ومرارة فقده لاثنين من أشقائه في قصف قبل عدة شهور.
محمد الشامي يقول لرووداو: "نعاني كثيراً من نقص الأدوية والمسكنات بشكل كبير، وأعاني من آلام شديدة ولا أستطيع أن أنام في الليل بسبب نقص الأدوية والعلاجات."
ويضيف: "أنا بحاجة لإجراء عملية جراحية في قدمي، ولكن لا تتوفر أدوات ومعدات طبية لإجراء العملية، وهذا الواقع يؤلمنا كثيراً."
الأزمات المتفاقمة تواجه مستشفى شهداء الأقصى
مستشفى شهداء الأقصى، المشفى الحكومي الوحيد الذي لم يتعرض لاجتياح إسرائيلي، لكنه تعرض لقصف ساحاته وخيام النازحين فيه لعدة مرات.
إسلام الثوابتة، الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يقول لرووداو: "لقد تعرض المستشفى للقصف الإسرائيلي للمرة الثامنة على التوالي داخل أسواره."
وأكد أن "هذا يلحق أضراراً كبيرة جداً بالمشفى، وهو بالمناسبة مشفى صغير، حيث كان يوجد به قبل الحرب 188 سريراً فقط، فيما يحتوي حالياً على أكثر من 700 سرير، وهذا بفعل حالة الاكتظاظ الشديد جراء استمرار الحرب."
يشهد قطاع غزة أزمة صحية خانقة ونقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، إضافة إلى حالة إغلاق حدودي تام تحول دون سفر أكثر من 20 ألف مريض وجريح لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتسببت الحرب المستمرة في قطاع غزة في خروج عشرات المشافي والمراكز الصحية عن الخدمة، في حين أن ما تبقى منها يعاني من أزمات عديدة تؤثر سلباً على الخدمات المقدمة للمرضى والجرحى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً