رووداو ديجيتال
بعد جهد ومعاناة كبيرة نجح رفعت الترباني، النازح من رفح في الحصول على مكان آمن بالمنطقة الإنسانية غرب مدينة خان يونس، لكنه مكان غير آمن صحياً حيث اضطر لنصب خيمته على بعد أمتار قليلة من تجمع للمياه العادمة ومكب كبير للنفايات، ولا يخفي قلقه المستمر من التداعيات الخطيرة عليه وعلى أطفاله.
رفعت الترباني، نازح، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (17 آب 2024): "نحن مجبرون على أن نقيم هنا لعدم توفر أماكن بسبب اكتظاظ الناس الشديد في كل مكان، حيث اضطررنا الى أن ننزح إلى هذا المكان".
ويضف الترباني: "أقر أننا نقيم في مكان غير صحي وبجوارنا هنا بركة مياه صرف صحي وهذا يتسبب في أمراض وأوبئة، لاسيما وأنه لدي أطفال أخشى عليهم من الأمراض، ومنهم طفل تعرض لحرق، وهذه الأوبئة قد تؤثر عليه، وكذلك أخاف كثيراً على أطفالي من الغرق في هذه المياه العادمة خاصة طفلي الصغير فاستمر في متابعته".
آلاف الأسر انتهى بها الحال للعيش في أماكن غير صحية، وهذا هو حال سماهر طبش، حيث روت لشبكة رووداو الاعلامية حجم معاناتها اليومية.
وتقول سماهر طبش وهي نازحة: "لقد اضطررنا أن نأتي لهذا المكان غير الصحي المعروف بمخيم حي الأمل، في حين أن هناك بركة تجمع كبيرة للمياه العادمة ممتلئة بالبعوض والحشرات بجوار هذا المكان، حيث لا يوجد مكان غيره نذهب إليه فاضطررنا أن نقيم هنا والأمراض انتشرت بيننا، ولا نستطيع النوم لا في الليل ولا في النهار بسبب البعوض والحشرات والأمراض مثل الأمراض المعدية والجلدية وغيرها من الأمراض".
ما يعانيه النازحون من اكتظاظ شديد وتكدس النفايات ومياه الصرف الصحي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم.
ومحمد المقيد نازح أيضاً، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "نعاني هنا معاناة شديدة من هذه المياه الملوثة والخطرة، وكذلك من مكب النفايات المجاور لنا حيث تنتشر الحشرات المختلفة وأدت إلى انتشار الأمراض بشكل كبير بين الأطفال وكبار السن وحتى بين الشباب".
وكالة الأونروا الأممية أعلنت أن أكثر من 330 ألف طن من النفايات المتراكمة في مناطق مأهولة بالسكان في جميع أنحاء قطاع غزة تشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية.
ويعيش النازحون في قطاع غزة في معاناة متعددة خاصة الذين انتهى بهم الحال الى أن يعيشوا في أماكن غير صحية فباتوا بين نار الحرب وألم انتشار الأمراض وسوء التغذية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً