رووداو ديجيتال
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بخروج 700 بئر ماء عن الخدمة، جراء منع اسرائيل ادخال الوقود لقطاع غزة.
اندلعت الحرب في غزة في (7 تشرين الأول 2023)، مع شن حركة حماس هجوماً غير مسبوق على مستوطنات وقواعد في محيط القطاع، فيما ردت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية عنيفة.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اسماعيل الثوابتة لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الأربعاء (16 تشرين الأول 2024) إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قضاء غزة، والتي كان آخرها إغلاق معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم منذ 160 يوماً".
وأوضح الثوابتة أن "إغلاق هذه المعابر سبّب أزمة إنسانية عميقة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمة هذه الأزمات المتلاحقة هو منع إدخال الوقود إلى القطاعات الحيوية في قطاع غزة".
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، لفت الى أن "هناك 700 بئر من المياه أخرجتها إسرائيل عن الخدمة، لأنها تعتمد اعتماداً أساسياً على الوقود، وإضافة إلى ذلك هناك العديد من المستشفيات توقفت أقسام كبيرة منها ومستشفيات كثيرة توقفت عن تقديم الخدمة، وذلك بسبب منع إسرائيل إدخال الوقود اليها".
وعدّ الثوابتة "قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال الوقود إلى محافظة غزة ومحافظة شمال قطاع غزة، ينذر بكارثة إنسانية حقيقية"، مضيفاً أن "جميع المستشفيات أو ما تبقى منها وغرف العناية المركزة التي يوجد فيها العشرات من الأطفال الذين يعيشون على أجهزة التنفس الصناعي، لا يصل إليها الوقود".
"طالبنا وناشدنا مراراً أن يدخل الوقود إلى قطاع غزة من أجل تشغيل هذه القطاعات الحيوية"، وفقاً للثوابتة، الذي قال أيضاً إن "هناك العشرات من المخابز العامة التي تقدم الخدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني في ظل مرحلة المجاعة، منعت اسرائيل وصول الوقود اليها، وبالتالي لا تتمكن من إنتاج الخبز".
ورأى مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن "كل ما يجري في موضوع إيقاف منع إيصال الوقود يأتي في إطار خطة مرتبة للإحتلال الإسرائيلي لمنع إدخال هذه المادة المهمة إلى كل القطاعات الحيوية وهذا ينعكس بشكل كبير على ترسيخ مبدأ ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية".
وذكر الثوابتة أن "هناك خطة لدى الاحتلال ولدى الأميركان تحت اسم هندسة الإبادة الجماعية، والتي تأتي في إطارها منع إدخال عملية الوقود إلى جميع القطاعات الحيوية، بحيث يتم تحقيق هذا المبدأ وهذه الجريمة بحق أبناء شعبنا الفلسطينيين".
ودان الثوابتة "حصار قطاع غزة ومنع الاحتلال الإسرائيلي لإدخال كميات الوقود إلى ما تبقى من المستشفيات والقطاع الصحي، وأيضاً إلى ما تبقى من القطاعات الحيوية مثل آبار المياه والمخابز وغيرها من المؤسسات التي من المفترض أن يصل لها الوقود بشكل طبيعي حتى تضمن عملية استمرار تقديم الخدمة لأبناء الشعب الفلسطيني".
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، حمّل "إسرائيل والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا كامل المسؤولية عن هذه الجراء المتواصلة منع الوقود وجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، حسب قوله.
وطالب الثوابتة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بـ"الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والطرق من أجل كسر الحصار عن غزة وسحب الاحتلال الإسرائيلي وإدخال الوقود وفتح المعابر وإدخال المساعدات وإرجاع النازحين وإعادة الاعمار إلى قطاع غزة".
تسببت الحرب في غزة، بعد عام من اندلاعها، في نزوح مليوني مواطن يشكلون 85% من مجمل السكان إلى المنطقة الإنسانية الساحلية غرب محافظتي خان يونس والوسطى.
ويعاني النازحون إلى جنوب غزة من سوء التغذية وانتشار الأمراض.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً