لحظة العثور على الجثث في الصحراء الجزائرية
رووداو ديجيتال
أفادت الناشطة الجزائرية نورا جمال المسؤولة عن إعادة جثامين الضحايا السوريين من الجزائر، بأن من المقرر أن يصلوا إلى العاصمة الجزائر بغضون يومين، مشيرة إلى أنه سيجري تسليمهم إلى الهلال الأحمر السوري لإعادتهم إلى بلدهم.
وقالت جمال، لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (15 تموز 2024)، إن "الجثث متواجدة حالياً في منطقة إليزي بصحراء الجزائر داخل مستشفى برج عمر إدريس، ونحتاج إلى يوم أو اثنين كي تصل إلى العاصمة الجزائر، إذ يبعدان عن بعضهما نحو ألفي كيلومتر".
وأشارت إلى أنه "تم الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية المتعلقة بإرسالهم إلى سوريا، منها تصريح العبور بين المحافظات، بالإضافة إلى وثيقة وكيل الجمهورية، وتصريح السفارة السورية بتسفيرهم خارج القطر الجزائري".
وتابعت جمال: "سوف أقوم أنا وشاب سوري آخر من محافظة الرقة يدعى عمر عبد اللطيف، بتسليم الجثث إلى الهلال الأحمر السوري، علماً أن الشاب هو من تعرف على الجثث ويتواجد معها الآن في إليزي".
حول مدى تعاون الجانب السوري، قالت الناشطة الجزائرية إن "السفير السوري داوم يوم الجمعة الذي يعد يوم عطلة، وأنهى كافة الوثائق المطلوبة"، وفق حديثها.
وعن التنسيق مع ذوي الضحايا، أكدت نورا جمال أنهما على تواصل مع كافة أهالي الضحايا عبر الهواتف، مردفة "أخذنا منهم الأرقام ولا زلنا على تواصل معهم لإطلاعهم على أي مستجدات".
وأوضحت أنهم قد يحتاجوا إلى وثيقة عبور من بيروت إلى سوريا في حال تم اختيار هذا الطريق لتسفير الجثث، مبينة أنه "قد يأخذ وقتاً نحو أسبوع تقريباً".
إلى ذلك، لفتت المسؤولة عن إعادة الجثامين، إلى أن "جماعات سورية حاولت ابتزاز أهالي الضحايا، ومطالبتهم بألفين دولار"، منبهة "أنا بدوري أطلب من ذوي الضحايا عدم إرسال أي مبلغ مالي لأي شخص، إلا عن طريقي أو عبر الشاب عمر عبد اللطيف".
في 7 من شهر تموز الجاري، أعلنت جمعية الغوث الجزائرية عن اكتشاف الجثث الـ12 التي كانت مفقودة في الصحراء منذ ستة أيام.
وبينت الجمعية أن السبب الرئيس لوفاة هؤلاء الأشخاص هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية.
وقد تم نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "برج عمر إدريس".
وكانت السيارة المذكورة قد ضاعت قبل أكثر من أسبوع وتم العثور على الجثث في يوم الجمعة بعد عدة ساعات من البحث.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً