مواطنون في غزة يتحدثون لرووداو
رووداو ديجيتال
ما تعانيه غزة من نقص حاد في الوقود، أجبر "علي" للاعتماد على ما يجمعه من الورق والأخشاب لإشعال النار حتى يتمكن من تجهيز الفلافل لزبائنه.
يقول البائع علي بسيسة، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "لعدم توفر الغاز في قطاع غزة نضطر إلى البديل عنه مثل الحطب والكرتون لكي نشعل النار حتى نطهو الفلافل ونطبخ ونجهز خبز الصاج".
وبيّن أن "هذه بدائل الناس الممكنة والمتاحة حالياً والناس مضطرون لهذه البدائل ولا يملكون غير ذلك".
وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن النقص الحاد في الوقود أثر على كل القطاعات ومنها المخابز التي اضطرت 98% منها للإغلاق ما دفع معظم الناس للجوء إلى الأفران التقليدية وهذا هو حال تغريد التي تعتمد عليها في تجهيز الخبز لأطفالها.
تغريد العثامنة، نازحة من بيت حانون إلى الجنوب، ذكرت لرووداو عدم توفر الغاز، مضيفة "لذلك نلجأ إلى الطهو والخبز على النار ونضطر أيضا لجمع الخشب أو شرائه".
وأشارت إلى أنه نظراً لعدم سهولة عملية الخشت "نضطر لاستخدام المواد البلاستيكية حتى نشعله وكما تعلم أن له دخاناً خطيراً على صحتنا وصحة أسرنا".
عدم توفر الوقود أو غلاء المتاح منه أثر بشكل كبير على حركة المواصلات وارتفاع أسعارها، محمد سائق سيارة اضطر للتوقف عن العمل وتحدث لرووداو عن الأزمة وتداعياتها المتفاقمة.
السائق محمد أبو الخير، شكا قائلاً: "أنا لا أعمل وسيارتي متوقفة منذ أكثر من 10 شهور لأن الوقود غال جداً ولا نقدر أن العمل به لأن سعر لتر السولار الواحد بستين شيقل بينما كان قبل الحرب بست شواقل فقط".
وأوضح أن بعض السائقين يضطرون لاستخدام السيريج (زيت الطعام) في محركات سياراتهم، مبيناً أنه "ضار جداً على الناس وحتى على السيارات ومحركاتها".
تقارير رسمية فلسطينية بغزة تحذر من التداعيات الخطيرة لأزمة الوقود المستمرة على كل القطاعات وسط مطالبات بتدخل عاجل لوضع حد للكارثة الإنسانية على معظم السكان.
في ظل النقص الحاد في الوقود ومشتقاته يلجأ الفلسطينيون لبدائل تعينهم على قضاء أمورهم ولسان حالهم يقول متى تنتهي الحرب التي تعد الأشد والأصعب عليهم وعلى أطفالهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً