رووداو ديجيتال
تزايد ملحوظ في أعداد الشبان المهاجرين أو الراغبين في الهجرة من قطاع غزة إلى دول أوروبا وكندا، حجازي اللوح يبلغ من العمر 32 عاما متزوج وله ثلاثة ابناء، يتهيّأ للسفر خلال الأيام القليلة المقبلة مبررا ذلك بانعدام فرص العمل داخل غزة.
حجازي اللوح، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن "الوضع الذي نعيشه في غزة لا يطاق، لذلك سأهاجر رغم أنني متزوج ولدي 3 أطفال"، مضيفاً: "قررت مغادرة هذه البلد لأنه لا يوجد أحد يفكر أو يهتم بنا كشباب أو خريجين، وكل مسؤول هنا لا يهمه سوى نفسه فقط أو حزبه وأبناء حزبه" .
وينطبق الحال نفسه مع منصور، الذي يشكو أيضاً من صعوبة العيش داخل غزة ويبحث عن وسيلة تمكنه من الهجرة، "هرباً" من "واقع مرير" يعيشه معظم سكان القطاع.
ذكر منصور أبو حطب، أنه "حاليا أبحث عن طريقة أهاجر عبرها من مدينتنا غزة، وضعي كمهني لا يوفر لي فرص عمل أو مستقبل"، مشيرا الى انه "أنا على تواصل دائم مع أصدقاء لي ممن هاجروا الى الخارج، وهم يخبرونني أنني كصاحب مهنة في الكهرباء ممكن أن أكسب كثيرا في حال هجرتي للخارج".
كتاب وسياسيون فلسطينيون يحمّلون اسرائيل وطرفي الانقسام الفلسطيني المسؤولية عن تزايد ظاهرة الهجرة من غزة، التي هاجر منها خلال العقدين الأخيرين أكثر من 200 ألف فلسطيني، وفق إحصائيات قامت بها مؤسسات حقوقية.
وذكر الكاتب والناشط السياسي محمود مسلماني، بهذا الخصوص ان "المسؤول الفعلي عن هذه الهجرة هو حركة حماس التي تحكم غزة وهي المسؤولة بشكل مباشر عما يحدث للشباب الفلسطيني، لذا لا زالنا نناشد ونطالب كل المسؤولين الاهتمام بقضايا وهموم الشباب وايجاد حلول للوضع الاقتصادي".
اما القيادي في حزب الشعب الفلسطيني عبدالقادر إدريس، فاشار الى ان "الحصار الاسرائيلي وسطلة الامر الواقع (حماس) الناتجة عن الانقسام الفلسطيني تتحمل مسؤولية كبيرة كونها تحكم قطاع غزة"، مبيناً نا "الشباب هنا يهاجر بسبب قلة فرص العمل وانغلاق المستقبل أمامهم".
يشار الى انه، يقيم في قطاع غزة نحو 2,3 مليون نسمة، نحو ثلثيهم من الفقراء، وبينهم 230 ألف عاطل عن العمل، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على القطاع منذ عام 2007.
وتزايدت أعداد الذين هاجروا أو يرغبون في الهجرة من قطاع غزة، بشكل واضح، نظرا لاستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث يرى معظم الشباب الهجرة أنها الوسيلة الممكنة نحو مستقبل أفضل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً