رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أنهم سيواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر رغم الضربات الجوية الأميركية والبريطانية.
وقال في منشور على منصة "إكس"، اليوم الجمعة (12 كانون الثاني 2024) "نؤكد أنه لا مبرر أبداً لهذا العدوان على اليمن، فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً مع إسرائيل.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وجّهتا "بنجاح" ضربات للحوثيين، رداً على هجماتهم على سفن في البحر الأحمر، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت "ضروريّة" و"متناسبة".
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني إن "عدوانا أميركياً بمشاركة بريطانية" يستهدف مواقع في العاصمة صنعاء ومدن أخرى.
وأشارت القناة إلى أن الضربات طالت "قاعدة الديلمي الجوية" الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و"محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".
وأظهرت مقاطع مصوّرة تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انفجارات تضيء السماء وأصوات دويّ قوي وهدير طائرات.
وكُتب على أحدها أنها ضربات تستهدف قاعدة الديلمي الجوية، فيما كان مصوّر المقطع يقول إنه يُظهر "الضربة الصاروخية التي شُنّت قبل قليل".
وقال بايدن في بيان "بتوجيه منّي، نفّذت القوّات العسكريّة الأميركيّة - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - ضربات ناجحة ضدّ عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها الحوثيّون لتعريض حرّية الملاحة للخطر في أحد الممرّات المائيّة الأكثر حيويّة في العالم".
ووصف الضربات بأنّها "ردّ مباشر" على ما مجموعه "27 هجوماً" شنّها الحوثيون على سفن وشملت "استخدام صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن للمرّة الأولى في التاريخ".
وتابع بايدن "هذه الضربات المُحدّدة الأهداف هي رسالة واضحة مفادها أنّ الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات".
وأوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ الضربات استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، مشيراً إلى أن الهدف يتمثل في "تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيّين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدوليّة".
وإثر الضربات، توعّد نائب وزير الخارجيّة في حكومة الحوثيّين حسين العزي بالردّ، قائلا "تعرّضت بلادنا لهجوم عدوانيّ واسع من سفن وغوّاصات وطائرات حربيّة أميركيّة وبريطانيّة (...) يتعيّن على أميركا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا".
وقبل ساعات من هذه الضربات، أكّد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أنّ أيّ هجوم أميركي "لن يكون أبداً من دون ردّ".
ويأتي ذلك بعد أسبوع على تحذير وجّهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب في حال مواصلة استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرّات المائيّة للتجارة العالميّة.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيّون أكثر من 25 عمليّة استهداف لسفن تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامناً مع الفلسطينيين.
وكان آخرها استهداف الحوثيين "سفينة أميركية كانت تقدّم الدعم لإسرائيل"، مستخدمين أكثر من 20 طائرة مسيّرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر، أسقطتها القوات الأميركية والبريطانية، في ما وصفته لندن بأنه "أكبر هجوم" ينفّذه الحوثيون منذ بدء حرب غزة.
مجلس الأمن الدولي دعا في قرار الأربعاء إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مطالبا كذلك كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض عليهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً