رووداو ديجيتال
دعا رئيس الجمهورية العراقي، عبد اللطيف رشيد، إلى العمل بثلاث خطوات دولية بشأن فلسطين، مجدداً موقفه بدعم حل عادل للقضية الفلسطينية عاصمتها القدس.
وقال عبد اللطيف رشيد، في كملته التي ألقاها خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، السبت (11 تشرين الثاني 2023)، "يرفض العراق سياسات الانتقام والعقاب الجماعي التي ينتهجها المحتل بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "هذه القمة تأتي بظروف عصيبة تتمثل بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، في محاولة بائسة للإجهاز على القضية الفلسطينية وعلى حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني".
على هذا الأساس، أن "العراق يجدد موقفه الثابت والداعي لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني بالوصول لحل عادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
رشيد، أشار إلى أن "العراق يدين بشدة الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية الانسانية، سيما جرائم استهداف المجمعات السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية التي نتج عنها سقوط الآلاف من الضحايا ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
رئيس الجمهورية العراقي، دعا إلى، وضع إطار عملي للأخذ بزمام الأمور وإنقاذ شعب فلسطين من هذه المجازر عبر ما يلي:
أولا: دعوة المجتمع الدولي للتحرك الجاد لإدانة الهجوم الممنهج والانتهاكات الخطيرة واستهداف المؤسسات المدنية في قطاع غزة ويتبع ذلك الوقف الفوري للأعمال الحربية.
ثانياً: التحرك السريع والجاد لأجل السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية فوراً ومن دون قيود لإغاثة المواطنين الفلسطينيين.
ثالثاً: التأكيد على أن قطع الاتصالات عن قطاع غزة يهدف إلى عزل أكثر من مليوني إنسان واخفاء جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال هناك عن العالم، فضلاً عن إعاقة مهام المنظمات الدولية وبالأخص أونروا (UNRWA).
رشيد، أردف قائلا إن "ما يرتكبه جيش الاحتلال في غزة هو تجسيد للسياسة العنصرية القائمة على التهجير ومصادرة الأراضي وتهويد المناطق الفلسطينية وتوسيع بناء المستوطنات".
وشدد على أن العراق ينظر بقلق شديد إلى المعاناة الانسانية التي تطال الفلسطينيين وسط صمت دولي غريب وغير مبرر، وبما ينذر بمزيد من الاحتقان ويكرس مناخ التوتر وتنامي التأزيم في المنطقة ويعيق الوصول إلى حل عادل ونهائي، وفق ما جاء في الكلمة.
واليوم السبت، انطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأمس الجمعة، ذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن هذه القمة جاءت بعد التشاور مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعوضا عن القمتين (العربية غير العادية) و(الإسلامية الاستثنائية) اللتين كانتا من المقرر أن تعقدا في التاريخ نفسه.
الخارجية السعودية أشارت، إلى أن هذه القمة تأتي استشعارا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود، والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية - الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً