رووداو ديجيتال
عبر شابين فلسطينيين عن سعادتها في خوضهما تجربة الدراسة في إقليم كوردستان، مؤكدان أنهما سيعكسان صورة جميلة عن مدينة أربيل التي وجدوها "أجمل مما سمعوا عنها".
ووصل جاد نائيل، الذي يدرس قسم هندسة الكمبيوتر بجامعة فلسطين طولكرم بمدينة رام الله، وزميله أحمد سليمان الذي يدرس الذكاء الاصطناعي بجامعة النجاح في مدينة نابلس، إلى إقليم كوردستان ضمن منحة دراسية لمدة شهر، خاضا خلالها تدريب في مجالهما بجامعة صلاح الدين في أربيل.
وقال نائيل خلال استضافته إلى جانب زميله، على شاشة شبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (11 آب 2024)، إن "خيارهم وقع على إقليم كوردستان نظرا لتاريخه العريق، وطبيعة الجامعة التي قدما إليها، وكذلك من أجل تخصصهما"، مشيرا إلى أنه "كثيرا ما نسمع عن إقليم كوردستان وطبيعته الجميلة وأهله الطيبين، لذلك أحببنا زيارته، والتعلم منه ورؤية سكانه".
من جهته، قال سليمان، "سمعنا عن إقليم كوردستان وبالتحديد مدينة أربيل. هي مدينة تحتوي على تنوع فكري وحضاري، وتجمع بين الماضي والحاضر، لذلك استمتعنا هنا"، مبينا أن "أربيل أجمل مما سمعنا".
وأوضح، أنه "كانت هناك منحة دراسية من مركز التدريب العملي من الجامعات إلى إقليم كوردستان مدينة أربيل، حيث كانت تجربة ممتعة"، مشيرا إلى أنهما خاضا "فترة تدريب كان محدد لها مدة شهر كامل، وأنها ستنتهي بعد يوم غد ونسافر إلى بلادنا".
وأكد سليمان، أنهما سيعكسان "صورة جميلة عن ما تمت رؤيته في مدينة أربيل وإقليم كوردستان، أمام من لم يكن له علم عن هذه المدينة"، لافتا إلى أنهما قد لا يكونا آخر وفد يأتي إلى إقليم كوردستان.
وفي ذات السياق، عبر نائيل عن إعجابه بمدينة أربيل وأهلها وكرمهم وما تحتويه من تنوع حضاري وتاريخ عريق، منه الآثار القديمة، معربا عن فخره بالمجيء إلى إقليم كوردستان ضمن برنامج التبادل الطلابي والدراسة في جامعات كوردستان.
وحول أوضع الدراسة في فلسطين، أشار إلى أنها "إلكترونية حاليا في الضفة الغربية ورام الله ونابلس وطولكرم، في ظل الحرب على غزة والأوضاع الصعبة".
وأوضح سليمان أكثر، أن التعليم بفلسطين في الوقت الحالي، نصفه حضوري والنصف الآخر إلكتروني، مبينا أن الحرب متركزة في قطاع غزة، في حين أن الضفة الغربية تتعرض لبعض التضييقات، لكن مع ذلك الدراسة مستمرة فيها.
ولفت الطالب الذي يدرس الذكاء الاصطناعي، إلى أن "هناك عوائل من أصول كوردية في فلسطين، لكنهم وبحكم الثقافة والاختلاط بالشعب الفلسطيني أصبحوا أقرب إلى ما يكون في لهجتهم ولبسهم إلى الفلسطينيين، لكن مع ذلك يعتزون بأصالتهم ويفتخرون بأنهم كورد".
وأجرى نائيل وسليمان جولة في مدن أربيل السياحية، حيث أشارا إلى زيارة مدينتي شقلاوة ورواندز ومناطق أخرى، كذلك قاما بزيارة المواقع التأريخية مثل قلعة أربيل وبعض المتاحف للتعرف على التراث الكوردي، كما تجولا في الأسواق الشعبية وعبرا عن إعجابهما بالطعام الكوردي، على حد قولهما.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً