رووداو ديجيتال
بجانب ما يعانيه الحاج "وهيب الأدهم" من النزوح والتشرد وتفرق وتشتت أفراد أسرته، فإنه يعاني من أمراض مزمنة منذ أكثر من عشرين عاماً ومن نقص حاد في الأدوية، بفعل الحرب وتداعياته، ما جعل من حصوله على الدواء أمراً صعب المنال وباتت حياته أكثر صعوبة.
وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن نقص الأدوية يهدد حياة 52 ألف مصاب بمرض داء السكري، و45 ألف مصاب بمرض الربو، و225 ألف مصاب بضغط الدم، و45 ألف مصاب بأمراض القلب.
"البدائل لا تشعر المريض بالارتياح"
وهيب الأدهم، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "أنا نازح من الشمال وتحديداً من بلدة جباليا إلى الجنوب، وأنا مريض وأعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم وداء السكري"، مبيناً أن "العلاجات غير متوفرة لنا وأحياناً يعطونني بدائل لكنني لا أشعر معها بالارتياح".
ويضيف وهيب الأدهم أن "الأدوية المتاحة غالية جداً ولا نقدر على شرائها"، موضحاً أنه "في الليل أبقى مستيقظاً. لا أقدر أن أنام من تداعيات ارتفاع ضغط الدم، بسبب نقص الأدوية، والمستشفيات هنا لا تتوفر فيها أدوية، وهذا يفاقم من معاناتنا ويجعل ظروفنا صعبة جداً".
غياب الأدوية في الصيدليات
بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن أكثر من 350 ألف شخص في قطاع غزة يعانون من أمراض مزمنة ونقص في الأدوية، ما يزيد من تدهور أوضاعهم الصحية، وهذا هو حال السيدة "صبحية الجوجو" حيث روت ما تعانيه من تداعيات الأزمة الصحية المتفاقمة.
صبحية الجوجو، تقول لشبكة رووداو الاعلامية: "أعاني من مرض داء السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب، وعدم توفر الأدوية يؤثر علينا، حيث نذهب للمشافي فيكتب لنا الأطباء اسم العلاج، لكننا عندما نذهب الى الصيدلية للحصول عليه فيخبروننا أن هذه الأدوية غير متوفرة".
وعدّت ذلك "يؤثر سلباً على صحتنا، وحالياً أصبحت أعاني من مرض الكلى، بفعل تداعيات مرض السكري وضغط الدم، لعدم وجود علاجات منتظمة لنا".
معاناة مستمرة يعيشها مئات الآلاف من أصحاب الأمراض المزمنة في قطاع غزة، حيث باتوا بين نار نقص الأدوية وألم استمرار نزوحهم، في وقت فشلت كل محاولات إنهاء الحرب التي نالت منهم وأنهكت قواهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً