فجر السعيد تعتذر للعراق والسوداني والحشد وتعتزل العمل السياسي

رووداو ديجيتال

قدمت الإعلامية الكويتية فجر السعيد اعتذارها إلى العراق حكومة وشعباً بجميع طوائفه، وخاصة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والحشد الشعبي، وذلك عن "كل ما بدر منها مما قد يعكر صفو العلاقات بين البلدين" أو ما قد بدر منها بـ "الخطأ أو عن غير قصد"، معلنة اعتزال العمل السياسي.

جاء ذلك بعد قرار النيابة الكويتية حبسها للمرة الثانية 21 يوماً احتياطياً وإحالتها إلى المحكمة على خلفية شكوى قدمتها سفارة دولة شقيقة حول تصريحاتها "غير المسؤولة".

وقالت فجر السعيد في تدوينة على حسابها في منصة إكس، صباح اليوم الاثنين (10 شباط 2025)، إن اعتذارها يأتي "حرصاً على العلاقات الطيبة الكويتية العراقية بين البلدين" والتي عملت دائماً بشخصها وبصفتها الإعلامية على توثيقها وتوطيدها و"إرجاع المياه لمجاريها وتضميد جروح الماضي وحرصاً مني على ألا يشوبها شائبة"، منوّهة إلى أن "خير الخطائين التوابون".

والتمست قبول اعتذارها و"الصفح والتسامح والتصالح" والتنازل عنها في "الدنيا ويوم الدين"، مشددة على أن "الصفح من شيم الكرام".

كما أعلنت عن قرارها اعتزال "العمل السياسي وجميع ما يتطرق له من النقد السياسي وغيره".
 

غالباً ما تثير الإعلامية الكويتية الجدل في العراق ولبنان، وتواجه اتهامات بالطائفية بسبب مواقفها، مما أدى إلى رفع دعاوى قضائية لمنع دخولها إلى العراق، فيما منعت من دخول لبنان.

وكانت فجر السعيد قد أعلنت على صفحتها بمنصة إكس في كانون الأول الماضي، أنها ستمثل أمام النيابة الكويتية بشكوى مقدمة من قبل السوداني، قدمتها وزارة الخارجية العراقية بسبب آرائها وانتقاداتها.

وقالت: "لا أعلم إذا السيد السوداني سيبقى في منصبه أم سيغادره قبل أن تنتهي القضية اللي رافعها علي ما بين نيابة وتحقيقات ثم تحول للمحكمة وتحدد جلسة درجة أولى ثم يليها جلسة استئناف ثم يليه جلسة تمييز".

وخاطبت السوداني بقولها: "معالي الرئيس ما يضايقك من صوت خارج نطاق دولتك ومن غير جنسيتك إذا حلل موقف عام أو استقبل معارضين لسياستك، إذا تلاحق اللي خارج العراق ومو عراقيين فالله يعين الأخوة العراقيين على سعة بالك التي يبدو أن ظروف لبنان وسوريا جعلتك تفقدها".

ورأت أن "السياسي الواثق من نفسه يفتح الحريات في بلده مو يحاول يصادرها خارج بلده ومن أشخاص مو عراقيين.. من كل قلبي الله يعين العراق والعراقيين عليك".