رووداو ديجيتال
بفعل استمرار عمليات النزوح واكتظاظ الأماكن الساحلية الآمنة جنوب القطاع، لجأت أسر نازحة من محافظتي خان يونس ورفح للعيش في المقابر.
الحاجة زينب، التي تعيش في مقبرة غرب خان يونس برفقة أربعين من أبنائها وأحفادها، تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية عن حجم معاناتهم.
وقالت: "لقد لجأنا لهذه المقبرة ونعيش أنا وأبنائي الخمسة وأبناءهم ونشعر جميعاً بالخوف ونتساءل كيف سننام وأطفالنا يقولون لنا لا نريد النوم هنا في المقبرة ونشعر بالخوف ونحن نطمئنهم بأنه لا داعي للخوف".
وتضيف: "نعيش هنا دون توفر مياه صالحة للشرب وكذلك مياه للغسيل ولا نعرف كيف نتدبر أمورنا ونحن كثيرون، أربعين شخصاً تقريباً، نعيش في بالمقبرة".
دينا بربخ نازحة هي الأخرى، من مدينة رفح انتهى بها للعيش في المقبرة برفقة زوجها وأطفالها دون توفر أي مقومات للحياة.
وبيّنت لشبكة رووداو الإعلامية، أن أطفالها يخافون من المكوث في المقبرة، مضيفة: "أقنعهم أن لاشيء يخرج من المقابر".
وتوضح معاناتهم، بالقول: "لا تتوفر مقومات الحياة، إذ لا ماء هنا ولا طعام، وقد اضطررنا للنزوح من بيوتنا دون أن نأخذ مستلزماتنا الضرورية فلم نأخذ معنا إلا كيسين من الدقيق".
تحديات وعقبات كثيرة ما زالت تواجه النازحين في كافة مناطق نزوحهم، وأحدهم محمد أبو عودة، الذي وصف خلال حديثه لرووداو أن العيش في المقبرة بالـ "صعبة جداً".
وتابع أن "الجو حار جداً، هنا يعيش الأحياء مع الأموات دون توفر المياه"، مردفاً "نتعب كثيراً حتى نحصل على المياه ويضطر الناس أحياناً لشرب مياه غير صحية".
بلال بربخ، وهو نازح آخر في المقبرة، ذكر لرووداو أن حياتهم في المقبرة "شاقة"، موضحاً أنه "لا تتوفر أي مقومات أساسية للعيش ونضطر للذهاب لمسافات طويلة لجلب المياه من مشفى ناصر البعيد عنا، كما أن توفير الطعام صعب أيضاً وحياتنا في الخيام صعبة، إذ لا تتوفر الأغطية التي نحتاجها لستر محيط خيامنا".
وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة فإن الحرب المستمرة تسببت في نزوح مليوني فلسطيني يشكلون أكثر من 80% من مجمل السكان وأن معظمهم اضطروا للنزوح أكثر من مرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً