مريض السرطان عبد الحليم حسن
رووداو ديجيتال
تمضي الساعات والأيام ثقيلة على "عبد الحليم" فقد أنهك مرض السرطان قواه فيما استمرار إغلاق المعابر يحول دون سفره للعلاج في الخارج ونقص الأدوية يضيق الخناق عليه حاله كحال 10 آلاف مريض بالسرطان داخل القطاع.
عبدالحليم حسن، مريض سرطان يقيم في مستشفى ناصر الطبي حالياً، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "لا أتلقى أي علاج إلا بعض المسكنات والمحاليل وأنتظر أي فرصة لنا بالسفر للعلاج خارج قطاع غزة عبر تحويلة طبية، أترقب ذلك على أحر من الجمر".
وأشار إلى أنه "لا يوجد علاج لمرضى السرطان الذي أعاني منه وكذلك لكل مرضى السرطان مثلي".
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فإن الهجمات الإسرائيلية تسببت في خروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة بما فيها مستشفى الصداقة التركي، الوحيد الذي يقدم الخدمات لمرضى السرطان، وذلك في تشرين الثاني الماضي، مما جعل مرضى السرطان يعيشون واقعاً مريراً، و"ريم" واحدة منهم حيث روت لرووداو حاجتها الملحة للعلاج خارج غزة.
ريم درويش، شكت سوء حالتها بالقول: "كنت أعاني من ألم شديد في قدمي حيث لم أكن أقوى على القيام والحركة ما اضطرني على عمل صورة CT والتي بينت أن لدي ورماً آخر في مكان العملية التي أجريت لي سابقاً".
وتابعت: "حالياً أتابع من أجل تحويلة طبية للعلاج خارج قطاع غزة وإلى الآن لا يوجد أي خبر أو رد إيجابي بخصوص سفري".
المؤسسات الصحية القليلة العاملة في قطاع غزة تعاني من أزمات عديدة تؤثر على خدماتها المقدمة للمرضى خاصة مرضى السرطان.
من جانبه، قال المدير الطبي لمستشفى الصداقة التركي، الطبيب محمد أبو ندى، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مرضى السرطان يحرمون حالياً من العلاج ومن فرصة السفر إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج كما تنص عليه الأعراف الإنسانية".
وأردف أن لديهم في الوقت الحالي من 200 إلى 250 مصاب جديد بالسرطان شهرياً في قطاع غزة.
وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة فإن 3 آلاف مريض بالسرطان قضوا منذ بداية الحرب الحالية في السابع من تشرين الأول الماضي.
ينتظر المرضى في قطاع غزة خاصة مرضى السرطان هدنة أو وقفاً تاماً لإطلاق النار حتى يتمكنوا من السفر للعلاج خارج قطاع غزة وللتخلص من آلام مرض نال من أجسادهم المنهكة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً