تركيب حفاظات للخيول والحمير في غزة
رووداو ديجيتال
أطلقت مجموعة من الشباب الفلسطينيين مبادرة خاصة بالخيول والحمير، في إطار عملها على حماية البيئة ونظافتها، تتجسد في صناعة حفاضات خاصة لجمع روث ومخلفات الأحصنة والحمير تمنع سقوطها في الشوارع والمرافق العامة.
سحر خطاب، مدربة مشاركة في المبادرة، قالت إن "الفكرة كانت صناعة حفاظة مصنوعة من الجلد، سألنا مربي الخيول والحمير عن أفضل أنواع الجلود لهذه العملية، وهم أكدوا على ضرورة نعومة الجلد، لكي لا تؤذي الحفاضات الحيوان، كونه سيحملها طوال اليوم"، معربة عن أملها باستمرار المبادرة، وان تخلف صدى واسعاً وتأثيرا إيجابياً على جميع المواطنين في البلد. ومشددة على ضرورة توعية الأطفال والشباب حول نظافة محيطهم والبيئة.
المبادرة عبارة عن "حصان على الإتيكيت" فكرة أُخذت من الشباب من عدة دورات تدريبية، ان يتم عمل حفاضات للأحصنة على العربات، والهدف منها الحفاظ على نظافة البيئة وعكس مظهر حضاري للبيئة، حسب قول إحدى المشاركات في المبادرة.
وقامت منظمة "سيدس" للثقافة والفنون بتحويل الفكرة الى واقع عملي، بعد ان انتشرت وزادت مخلفات الحيوانات في أنحاء غزة.
واشارت احدى الناشطات المشاركات في الحملة الى الصعوبات التي واجهت الفريق، واهمها كان "تحديد آلية لصناعة تلك الحفاضات، والحصول على موافقة البلدية والجهات المعنية لانطلاق المبادرة".
أنور غواش، المشرف على تنفيذ المبادرة، ذكر "نحن نعمل يومياً في ترحيل النفايات من أمام بيوت المواطنين، ومن أمام رياض الاطفال والمدارس ومن الشوارع، وأصبحت الشوارع حالياً نظيفة، ولا توجد فضلات رغم اننا لا نزال في بداية الصيف"، مضيفاً: "نشجع هذه الفكرة ونتمنى ان تكون بداية لانتشار الوعي والحفاظ على بيئة نظيفة.
وتمثل العربات والحمير وسائل نقل رئيسية في مدينة غزة. وحسب إحصائية غير رسمية، يتم استيراد أكثر من 500 الى 600 حمار من مصر الى القطاع الفلسطيني، سنوياً، وذلك بسبب بقاء 65% من سكان المدينة تحت خط الفقر وعجزهم عن شراء السيارات.
تصل اسعار الحمير في غزة الى 200 دولار، لكن يرتفع سعر الواحد منه في بعض الأحيان الى 800 دولار، بسبب إغلاق إسرائيل لمعبر (كريم شلوم) الذي تستورد عبره الحمير، أو غلاء أسعار البنزين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً