رووداو ديجيتال
أكثر من عشرة شهور مضت على إصابة ندى وفقدها لوالدها وشقيقها في استهداف إسرائيلي، وما زالت تعيش الام الإصابة والفقد معاً حالها كحال كل الأطفال في قطاع غزة، وذلك وفقا للأمم المتحدة حيث أكدت في تقرير لها أن مليون طفل بغزة يعيشون أذى يومياً لا يوصف.
ندى غيث، صبية نازحة، قالت لشبكة رووداو الاعلامية: "فقد والدي وشقيقي كان بالنسبة لي صدمة، لأنني فقدت شقيقي الوحيد ووالدي في الوقت نفسه، حيث كان شقيقي خلال فترة حصارنا من الدبابات الإسرائيلية حريصاً على خدمتنا ورعايتنا، وعندما فقدتهما في البداية لم استوعب الأمر".
واستدركت أنه "عند مغادرتنا خيمة النزوح استوعبت أنهما قد ارتقيا شهداء برصاص القوات الإسرائيلية، ولم يعد بوسعي رؤيتهم مجدداً، وتأكدت أنني فقدت سندي الوحيد في الحياة أبي وأخي وهذا أمر مؤلم جداً لي ومازال مؤلماً إلى الآن".
جمانة وليندا فقدتا والدهما في بداية الحرب في قصف إسرائيلي، والدتهما روت لشبكة رووداو الاعلامية ما تعانيه طفلتاها من تداعيات الفقد والخوف والنزوح المتواصل بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
آمنة أبو مسامح، زوجة شهيد وأم لطفلتين يتيمين تقول: "أطفالي بعد استشهاد والدهم باتوا يعانون من حالة نفسية صعبة جداً، حيث لا يشعرون بالأمان، وأن حياتهم دون استقرار ويخافون كثيراً من فقدان الأب وكذلك يخافون من أصوات القصف وأصوات الطائرات الإسرائيلية ومن كل ما يسمعونه عن القتل والاستشهاد ويخافون من شيء اسمه موت".
وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة فإن 9 من كل 10 أشخاص هجروا داخلياً، أكثر من نصفهم من الأطفال يعانون من نقص حاد في الماء والغذاء والدواء.
واقع الأطفال في قطاع غزة بفعل الحرب وتداعياتها كبيرة واقع مرير، ووسط هذه المعاناة يتساءل الأطفال وذووهم متى تنتهي الحرب التي جعلت حياتهم جحيماً ومستقبلهم مجهولاً؟.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً