عام على الحرب.. حكومة غزة تكشف لرووداو مجمل الخسائر البشرية والمادية جراء العمليات الاسرائيلية

06-10-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة غزة اسرائيل
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن حجم الخسائر البشرية والمادية الحاصلة في القطاع، عقب عام من العمليات الاسرائيلية، مشيراً الى أن نسبة الدمار في قطاع غزة تجاوزت 86%.
 
واندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول 2023، مع شن حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل، فيما ردت اسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية على القطاع الفلسطيني.
 
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اسماعيل الثوابتة لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الأحد (6 تشرين الأول 2024) إن "سنة كاملة مرت على جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وسط الصمت الدولي على هذه المجازر وهذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين والأطفال والنساء".
 
"51.870 شهيداً ومفقوداً"
 
ونوّه الى أن "أكثر من 3654 مجزرة ارتكبت على مدار سنة كاملة، أسفرت عن 51.870 شهيداً ومفقوداً في قطاع غزة، بينهم 41.870 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، وهناك 10.000 مفقود منهم شهداء تحت الأنقاض وتحت البنايات المدمرة، وأيضاً مفقودين لم يتم معرفة مصيرهم حتى هذه اللحظة نتيجة حرب الإبادة الجماعية والقتل في الشوارع وفي كل مكان".
 
ولفت اسماعيل الثوابتة الى أن "16927 شهيداً من الأطفال قتلهم الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 171 طفلاً رضيعاً ولدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، وأكثر من 710 من الأطفال استشهدوا خلال الحرب وكان عمرهم أقل من عام واحد".
 
مقتل 175 صحفياً
 
وبيّن اسماعيل الثوابتة أن "الاحتلال الإسرائيلي تعمد مسح مربعات سكنية بالكامل، ومسح أبراج وعمارات سكنية بالكامل، وبالتالي هو كان يهدف إلى تحقيق مبدأ القتل والإبادة، حيث قام بإعدام وقتل 902 من العائلات الفلسطينية بجميع أفرادها ومسحها من السجل المدني".
 
"إضافة إلى ذلك قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من 11 ألف سيدة من الشهيدات النساء، وكذلك قام بقتل 986 شهيدة من الطواقم الطبية، وكذلك أعدم 85 شهيداً من ضباط الدفاع المدني، فضلاً عن اعدام 175 شهيداً من الصحفيين"، وفقاً لاسماعيل الثوابتة.
 
سبع مقابر جماعية
 
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أفاد بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي كان على مدار حرب الإبادة الجماعية ينفذ سياسة الإعدام الميداني في الشوارع، حيث قام بإنشاء 7 مقابر جماعية داخل المجمعات الطبية وداخل المستشفيات، وقمنا بانتشال منها أكثر من 520 من الشهداء".
 
كما لفت الى أن "الاحتلال الإسرائيلي قام بجرح وإصابة 97 جريحاً ومصاباً ممن وصلوا إلى المستشفيات، إضافة إلى أكثر من 396 من الجرحى والمصابين من الصحفيين والإعلاميين"، مؤكداً أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل كبير على عملية الإبادة والقتل المستمر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث قام باستهداف 187 مركزاً للإيواء، وبالتالي خلف دماراً واسعاً على كل المستويات".
 
إخراج 34 مستشفى عن الخدمة
 
أما بخصوص استهداف البنية التحتية، ذكر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قام باستهداف 15 قطاعاً حيوياً في قطاع غزة"، موضحاً أنه "في القطاع الصحي قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير وإحراق وإخراج 34 مستشفى عن الخدمة من أصل 35، ولم يتبق سوى مستشفى حكومي واحد فقط".
 
وأشار الى أن "هذا المستشفى صغير، لكنه يقدم الخدمة الطبية لأكثر من مليون إنسان، وبالتالي بات هذا المستشفى غير قادر على تقديم هذه الخدمة الصحية والطبية لأكثر من مليون إنسان، وأن الطواقم الطبية في قطاع غزة أنهكت على مدار سنة كاملة من القتل ومن العمل داخل المستشفيات".
 
وتابع أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أراد القضاء تماماً على المنظومة الصحية من خلال قتل أكبر عدد ممكن من الأطباء والممرضين والكوادر الصحية، حيث قام بإعدام 986 من الشهداء في القطاع الصحي من الأطباء والممرضين والكوادر الصحية، وكذلك اعتقل 310 من الأطباء والممرضين والكوادر الصحية ومارس ضدهم التعذيب داخل سجن الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى إعدام 3 داخل سجن الاحتلال من الأطباء وهم عدنان البرش وإياد الرنتيسي وزياد الدلو"، مردفاً أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يفصح عن أسماء هؤلاء الذين تم إعدامهم من الطواقم الطبية في سجونه".
 
تدمير أكثر من 125 مدرسة وجامعة
 
بخصوص القطاع التعليمي، أضاف اسماعيل الثوابتة أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير القطاع التعليمي بشكل ممنهج، حيث قام بقصف وتدمير أكثر من 125 مدرسة وجامعة بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 334 جامعة ومدرسة بشكل جزئي، وباتت غير صالحة للتعليم وتحتاج إلى ترميم".
 
ونوّه الى أن "الاحتلال الإسرائيلي قام بإعدام وقتل 750 من المعلمين والهيئة التدريسية ومدراء المدارس، إضافة إلى إعدام 130 من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين، فضلاً عن إعدام 11600 طالب وطالبة من جميع المراحل الدراسية، وبالتالي يركز الاحتلال على تدمير كل قطاع حيوي في قطاع غزة لتحقيق جريمة الإبادة الجماعية".
 
تدمير 814 مسجداً
 
أما بشأن القطاع الديني، ذكر اسماعيل الثوابتة أن "الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير 814 مسجداً بشكل كلي، إضافة إلى مئات المساجد التي دمرها بشكل جزئي، وكذلك قام بتدمير 3 من الكنائس في قطاع غزة".
 
وأوضح أن "القطاعات الأخرى كالقطاع الإنساني والمنزلي والزراعي والصناعي والبلدية وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق وشبكات الشوارع، كلها تدمرت".
 
الخسائر تجاوزت 35 مليار دولار
 
اسماعيل الثوابتة، دان "كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني على مدار سنة كاملة، حيث تجاوزت نسبة الدمار في قطاع غزة 86% وأن الخسائر الأولية التقديرية المباشرة التي نتجت عن حرب الإبادة الجماعية قد تجاوزت 35 مليار دولار".
 
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، دعا "كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم وجلب الاحتلال الإسرائيلي إلى المحاكمة الدولية ومحاكمة القادة الإسرائيليين المحتلين المجرمين الذين قتلوا أبناء شعبنا ودمروهم ويحاولون تهجيرهم من فلسطين"، حسب وصفه.
 
وحمّل الثوابتة "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية عما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية دون أن يحركوا ساكناً. بل أنهم يشتركون في هندسة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء".
 
كما دعا "المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل المنظمات الدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للكف عن القتل، كما ندعو إلى وقف حرب الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

موقع الضربة

غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف عنصراً بحزب الله وتوقع قتلى مدنيين

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ فجر الثلاثاء غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت عنصرا في حزب الله، وأوقعت وفق السلطات اللبنانية ثلاثة قتلى، في ثاني ضربة من نوعها تطال معقل الحزب الشيعي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين الدولة العبرية في تشرين الثاني.