حملة تلقيح الاطفال في غزة من شلل الاطفال
رووداو ديجيتال
في ساعات الصباح الباكر جاء محمد برفقة أطفاله لتطعيمهم ضد شلل الأطفال، وذلك بعد سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال اللقاح اللازم، وقد باشرت المراكز والمؤسسات الصحية بالتعاون بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في تقديم اللقاح للأطفال لمن هم دون سن العاشرة.
يأت هذا في وقت حضّت الولايات المتحدة كلاً من إسرائيل وحركة حماس على التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، بعد أن تقاذف الطرفان الاتهامات بعرقلة المفاوضات.
وفيما دعت حماس الخميس واشنطن إلى "ممارسة ضغط حقيقي" على إسرائيل توصلاً الى وقف للنار في القطاع، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لا يوجد اتفاق قريب".
"لا توجد في غزة مستشفيات كافية"
محمد الهباش، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "جئنا لنطعم الأطفال الذين هم دون عشر سنوات ضد شلل الأطفال، وبعد 11 شهراً من المعاناة خلال الحرب تمكنت الجهات الصحية من إدخال اللقاحات"، مردفاً: "ننتظر دورنا في التطعيم لأطفالنا وكنا ننتظر هذه اللحظة من مدة، لأنه لا يوجد مراكز صحية ومستشفيات كافية لتوفير هذه التطعيمات الضرورية".
حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تشمل تطعيم 340 ألف طفل في كل محافظات قطاع غزة، وسط إقبال شديد من الأهالي، خاصة من الأمهات على المراكز الصحية والنقاط الطبية المنتشرة في محافظتي خان يونس والوسطى في المرحلتين الأولى والثانية من الحملة.
"سلامة الأطفال بعيداً عن المخاطر"
من جانبها، تقول سلمى أبو داوود لشبكة رووداو الاعلامية: "نشعر بحالة ارتياح لأننا تمكنا من توفير التطعيم لأطفالنا في ظل ظروف الحرب الصعبة التي نعيشها والحصار كذلك"، مؤكدة ضرورة "فعل كل شيء من سلامة وصحة أطفالنا بعيداً عن كل التهديدات والمخاطر التي نواجهها".
بدوره، يقول وحيد قديح، المدير الطبي لمستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، لشبكة رووداو الاعلامية، إن "حملة التطعيم تهدف إلى الوقاية من حدوث مرض شلل الأطفال، والذي له تداعيات خطيرة على نوعية الحياة وقد يؤدي إلى الوفاة عند إصابة الأطفال به"، ناصحاً "الجميع بالمبادرة والاسراع في تلقي هذا التطعيم للأطفال حفاظاً على حياتهم".
منظمة الصحة العالمية أكدت أن نجاح حملة التطعيم مرتبط بالتمكن من تطعيم 95% على الاقل من أطفال قطاع غزة.
حالة من الارتياح والفرحة تسود سكان قطاع غزة، خاصة بين الأمهات، لكنهم يعتبرونها فرحة منقوصة لأن الحرب مستمرة ومخاطرها قائمة عليهم وعلى أطفالهم.
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة بعد مرور أحد عشر شهراً على بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على اسرائيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً