من خيمة لأخرى.. نزوح قسري لسكان رفح باتجاه خان يونس تحت وطأة الجوع والإصابة

06-04-2025
محمد سالم
مواطنان غزيان نازحان
مواطنان غزيان نازحان
الكلمات الدالة رفح غزة خان يونس النزوح
A+ A-
رووداو ديجيتال 

تحت أشعة الشمس الحارقة وبعد رحلة نزوح مرهقة، يحاول الخمسيني "رائد" برفقة أبنائه تجهيز خيمة نزوحهم في المنطقة الإنسانية غرب مدينة خان يونس. وقد أجبر رائد على النزوح للمرة العاشرة تاركاً مدينته رفح، وهو واحد من أكثر من 140 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.
 
يقول رائد أبو رمضان لرووداو: "منطقتنا في رفح تعرضت لقذائف إسرائيلية رغم أن إسرائيل تصنفها منطقة آمنة، لكن رغم ذلك تتعرض للقصف، لذا اضطررنا أن نخلي بيوتنا". 
 
ويضيف: "ثمانون بالمئة من سكان رفح أخلوا مناطق سكنهم سيراً على الأقدام هم وأطفالهم، وكثيرون خرجوا دون التمكن من حمل أمتعتهم بفعل الخوف من القصف، وخرجوا مشياً لعدم توفر المال لديهم ولغلاء أجرة النقل، ونحن اضطررنا أن نستدين المال لشراء مستلزمات الخيمة والإقامة هنا في النزوح غرب خان يونس".
 
عمليات النزوح المتواصلة بفعل أوامر الإخلاء الإسرائيلية تأتي وسط استمرار الغارات والاستهدافات التي تؤدي إلى مقتل وإصابة العشرات، ومنهم "أريج" التي تعاني من عدة إصابات بفعل قصف إسرائيلي طال خيمة مجاورة لهم، ما أدى لمقتل زوجها وتركها وحيدة تعاني ألم الفقد ومرارة قلقها المستمر على مصير أطفالها الذين باتوا أيتاماً.
 
تروي أريج اللوقا لرووداو: "كنا في خيمتنا وعند استهداف صاروخ إسرائيلي خيمة مجاورة لنا أصيب زوجي ثم مات، وأنا أعاني من إصابات، وأطفالي نجوا بفضل الله لأنهم كانوا تحت الأغطية". 
 
وتردف بصوت متألم: "حسبي الله ونعم الوكيل، كفى للحرب والوجع والهم، وحالياً أطفالي باتوا أيتاماً وهم لا يعلمون بموت والدهم، وأنا عندما أتماثل للشفاء لا أجد إجابة لأطفالي عندما يسألوني عن مصير أبيهم، ماذا أقول لهم".
 
تأتي حركة النزوح واستمرار التصعيد وسط إغلاق إسرائيلي تام للمعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ بداية آذار الماضي، ما يهدد بكارثة إنسانية، وذلك وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
 
وفي ظل الحرب المستمرة وحالة النزوح المتكررة في قطاع غزة، يتساءل الفلسطينيون متى تنتهي الحرب التي جعلت من أوضاعهم المعيشية صعبة للغاية ومن مستقبلهم ومستقبل أطفالهم مجهولاً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب