رووداو ديجيتال
أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عملية عسكرية، كانت مستمرة منذ يومين، في جنين بالضفة الغربية، قتل فيها 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي.
وأفادت ناطقة باسم الجيش، صباح الأربعاء (5 تموز 2023)، بأن "العملية انتهت رسمياً وغادر الجنود منطقة جنين".
يأتي ذلك بعد شن القوات الإسرائيلية غارات جويّة على أهداف في قطاع غزة، فجر الأربعاء، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الاسرائيلية، حسب الجيش الاسرائيلي.
أُطلقت خمسة صواريخ، ليل الثلاثاء/الأربعاء من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، لكن "نجح" الجانب الإسرائيلي باعتراض جميع الصواريخ.
وقال بيان للجيش الاسرائيلي "أطلقت خمسة صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. نجحت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في اعتراضها كلها"، مشيرا الى انه تم إطلاق صفارات الإنذار في مدينة سديروت الجنوبية.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصواريخ.
في وقت مبكر من يوم الإثنين الماضي، أعلنت إسرائيل انطلاق عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين، ذلك بعد أسبوعين من عملية كبيرة أخرى استهدفت المخيم وتخلّلها قصف بالطيران المروحي للمرة الأولى منذ سنوات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل تسعة فلسطينيين خلال العملية ثمانية منهم من مخيم جينين.
وبيّنت هويات القتلى الثمانية في مخيّم جنين أنّ ثلاثة منهم لا تتعدّى أعمارهم 17 عاماً، والبقية ما بين 18 و23 عاماً، من ضمنهم قتيل في مدينة البيرة أصيب خلال تظاهرة تضامناً مع جنين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنّ القوات الإسرائيلية تضرب "بقوة كبيرة" منطقة جنين.
وصارت مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحًا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين ومعها هجمات يشنها مستوطنون على فلسطينيين وأملاكهم ومزروعاتهم.
مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي، قال لفرانس برس إنّ الهجوم الإسرائيلي يتمّ من الجو والبرّ. وأضاف "قُصفت منازل ومواقع عدّة... الدخان يتصاعد من كلّ مكان".
وكانت سيارات الاسعاف تهرع لنقل الجرحى الى المستشفيات.
وذكر السعدي أن الجيش الاسرائيلي اقتحم مخيم جنين وما زالت الاشتباكات المسلحة جارية، ويُسمع صوت الانفجارات في المخيم، كما انتشر الجيش في شوارع مدينة جنين وفي محيطها، موضحاً أن شبانا يقومون برمي قنابل على الآليات العسكرية الإسرائيلية، في حين يقوم آخرون برشقها بالحجارة.
من داخل المخيم، قال بدر الغول وهو من سكان جنين: "شاهدتُ جرافات تدخل وتدمر منازل وبداخلها سكانها"، مشيراً الى نزوح عائلات من المخيم مع ما تيسر جمعه من ملابس وأمتعة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً